من المحاكم إلى الملاعب.. محامون يدخلون عالم كرة القدم

من المحاكم إلى الملاعب.. محامون يدخلون عالم كرة القدم إبراهيم الجوباري يتوسط أنيس‭ ‬محفوظ (يمينا) وبوشعيب‭ ‬لحرش (يسارا)
كان‭ ‬الفرنسي‭ ‬جول‭ ‬ريميه‭ ‬صاحب‭ ‬فكرة‭ ‬تنظيم‭ ‬مونديال‭ ‬كرة‭ ‬القدم،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬14‭ ‬أكتوبر‭ ‬1873،‭ ‬ارتبط‭ ‬اسم‭ ‬هذا‭ ‬المحامي‭ ‬بالمونديال‭ ‬حين‭ ‬قدم‭ ‬فكرة‭ ‬لازالت‭ ‬تشد‭ ‬إليها‭ ‬العالم،‭ ‬واستطاع‭ ‬أن‭ ‬يجمع‭ ‬الشعوب‭ ‬حول‭ ‬الكرة‭ ‬مرة‭ ‬كل‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭.‬
في‭ ‬كل‭ ‬بلد‭ ‬يوجد‭ ‬محامي‭ ‬في‭ ‬ملاعب‭ ‬كرة‭ ‬القدم،‭ ‬لاعبا‭ ‬أو‭ ‬حكما‭ ‬أو‭ ‬مسيرا‭ ‬أو‭ ‬مدربا،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬التحكيم‭ ‬والتسيير‭ ‬هما‭ ‬القطاع‭ ‬الأكثر‭ ‬استقطابا‭ ‬للمحامين‭.‬
في‭ ‬مصر‭ ‬يعتبر‭ ‬مرتضى‭ ‬منصور،‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬لنادي‭ ‬الزمالك‭ ‬المصري،‭ ‬من‭ ‬أشهر‭ ‬المحامين‭ ‬الذين‭ ‬ميزوا‭ ‬مسار‭ ‬هذا‭ ‬النادي‭ ‬والكرة‭ ‬المصرية‭ ‬عموما‭.‬

‭"‬أنفاس بريس‭ " ‬تستعرض‭ ‬عبر‭ ‬ملفها‭ ‬أبرز‭ ‬الأسماء‭ ‬التي‭ ‬جمعت‭ ‬بين‭ ‬المرافعات‭ ‬في‭ ‬المحاكم‭ ‬والتدبير‭ ‬الكروي‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭.‬
 

المحامون‭ ‬الأولون‭ ‬في‭ ‬الوداد
قبل‭ ‬تأسيس‭ ‬الوداد‭ ‬الرياضي‭ ‬سنة‭ ‬1937،‭ ‬أسندت‭ ‬اللجنة‭ ‬التحضيرية‭ ‬للمحامي‭ ‬محمد‭ ‬زروق‭ ‬مهمة‭ ‬صياغة‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬للنادي‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬عبد‭ ‬اللطيف‭ ‬بنجلون‭ ‬ومحمد‭ ‬بنجلون‭ ‬وأحمد‭ ‬اليمني،‭ ‬وهو‭ ‬القانون‭ ‬الفرنسي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬منا‭ ‬لواجب‭ ‬تعديله‭. ‬لكن‭ ‬الوداد‭ ‬ارتبط‭ ‬في‭ ‬بداياته‭ ‬بفقهاء‭ ‬القانون،‭ ‬أبرزهم‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬عبد‭ ‬القادر‭ ‬بن‭ ‬جلون‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬صوت‭ ‬القانون‭ ‬داخل‭ ‬الوداد،‭ ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬دراسته‭ ‬القانونية‭ ‬فإن‭ ‬الرجل‭ ‬سيصبح‭ ‬أول‭ ‬وزير‭ ‬للمالية‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬المغرب‭ ‬المستقل‭.‬

تقول‭ ‬لطيفة‭ ‬بن‭ ‬جلون‭ ‬العروي‭ ‬نجلة‭ ‬عبد‭ ‬القادر‭ ‬في‭ ‬السيرة‭ ‬الذاتية‭ ‬والدها‭ ‬«حياة‭ ‬عبد‭ ‬القادر‭ ‬بن‭ ‬جلون»‭ ‬ثاني‭ ‬رئيس‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬النادي‭ ‬«بعد‭ ‬المؤسس‭ ‬الحاج‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬جلون‭ ‬التويمي»‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقلده‭ ‬الرئاسة‭ ‬سنة‭ ‬1943‭ ‬وهي‭ ‬الفترة‭ ‬التي‭ ‬تزامنت‭ ‬مع‭ ‬تصعيد‭ ‬الوداد‭ ‬لمطالبتها‭ ‬بوضع‭ ‬حد‭ ‬لقانون‭ ‬«ثلاثة‭ ‬أجانب»‭. ‬وقد‭ ‬نجح‭ ‬عبد‭ ‬القادر‭ ‬بنجلون‭ ‬آنذاك،‭ ‬بحنكته‭ ‬كمحامي،‭ ‬في‭ ‬ربح‭ ‬الرهان‭ ‬وتغيير‭ ‬القانون‭ ‬الفرنسي‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الصعاب‭ ‬التي‭ ‬رافقت‭ ‬تلك‭ ‬الحقبة‭.  ‬

لكن‭ ‬المحامي‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬الخطيب،‭ ‬الذي‭ ‬ترأس‭ ‬الوداد‭ ‬سنتي‭ ‬1949‭ ‬و1950،‭ ‬وشقيق‭ ‬صديق‭ ‬محمد‭ ‬الخامس‭ ‬الطبيب‭ ‬الجراح‭ ‬والسياسي‭ ‬عبد‭ ‬الكريم‭ ‬الخطيب،‭ ‬كان‭ ‬أقرب‭ ‬رؤساء‭ ‬الوداد‭ ‬إلى‭ ‬قلب‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬حتى‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أصبح‭ ‬ملكا،‭ ‬حيث‭ ‬عينه‭ ‬وزيرا‭ ‬للداخلية،‭ ‬وحين‭ ‬حصل‭ ‬تغيير‭ ‬حكومي‭ ‬انتقل‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭.‬

قال‭ ‬عنه‭ ‬الملك‭ ‬وهو‭ ‬يبرر‭ ‬تعيين‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬وزيرا‭ ‬للرياضة:‭ ‬«عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬ليس‭ ‬متطفلا‭ ‬على‭ ‬الرياضة،‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬لاعبا‭ ‬سابقا‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬اليسام‭ ‬المراكشي،‭ ‬ورئيسا‭ ‬للوداد‭ ‬البيضاوي،‭ ‬وعداء‭ ‬للمسافات‭ ‬القصيرة»‭.‬
 
محامون‭ ‬جلسوا‭ ‬على‭ ‬كرسي‭ ‬رئاسة‭ ‬الرجاء
في‭ ‬سجل‭ ‬تاريخ‭ ‬الرجاء‭ ‬الرياضي،‭ ‬كتب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المحامين‭ ‬أسماءهم،‭ ‬،‭ ‬كالمعطي‭ ‬بوعبيد،‭ ‬وعبد‭ ‬اللطيف‭ ‬السملالي،‭ ‬وعبد‭ ‬الواحد‭ ‬معاش،‭ ‬وأنيس‭ ‬محفوظ‭.‬

كان‭ ‬المعطي‭ ‬بوعبيد‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬السياسة‭ ‬والقانون،‭ ‬دخل‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬سنٍ‭ ‬مبكرة،‭ ‬ثم‭ ‬أسس‭ ‬عام‭ ‬1983‭ ‬حزب‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدستوري‭. ‬تولى‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬الرفيعة‭ ‬وعين‭ ‬وزيرا‭ ‬أولا‭ ‬كما‭ ‬جميع‭ ‬بين‭ ‬الوزارة‭ ‬الأولى‭ ‬والعدل‭.‬

تقلد‭ ‬المعطي‭ ‬بوعبيد‭ ‬مناصب‭ ‬عديدة‭ ‬في‭ ‬سلك‭ ‬العدالة،‭ ‬حيث‭ ‬عين‭ ‬وكيلا‭ ‬للملك‭ ‬لدى‭ ‬محكمة‭ ‬طنجة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1956،‭ ‬ثم‭ ‬وزيرا‭ ‬للشغل‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬الخامس،‭ ‬وحين‭ ‬اعتزل‭ ‬القضاء‭ ‬وأصبح‭ ‬نقيبا‭ ‬للمحامين‭ ‬جمع‭ ‬بين‭ ‬الكرة‭ ‬السياسة‭ ‬والقانون‭.‬

في‭ ‬مشواره‭ ‬القانوني‭ ‬والكروي،‭ ‬كان‭ ‬المعطي‭ ‬بوعبيد‭ ‬مؤازرا‭ ‬بالمحامي‭ ‬عبد‭ ‬اللطيف‭ ‬السملالي،‭ ‬الذي‭ ‬سيركب‭ ‬معه‭ ‬صهوة‭ ‬السياسة‭ ‬حين‭ ‬انطلاقا‭ ‬معا‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬الاشتراكي‭ ‬وأسسا‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬آخرين‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدستوري،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬منصبه‭ ‬كوزير‭ ‬للرياضة‭ ‬لقرابة‭ ‬عقد‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬كما‭ ‬أشرف‭ ‬على‭ ‬ترشيح‭ ‬المغرب‭ ‬لاحتضان‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬ثلاث‭ ‬مرات،‭ ‬لكن‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬مناصبه‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬الهيئات‭ ‬الكروية‭ ‬محليا‭ ‬ووطنيا‭ ‬وعربيا،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬السملالي‭ ‬لم‭ ‬يتقلد‭ ‬منصب‭ ‬الرئاسة،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬ابنه‭ ‬زكريا‭ ‬السملالي‭ ‬كان‭ ‬مسيرا‭ ‬قياديا‭ ‬في‭ ‬الرجاء‭ ‬في‭ ‬فترات‭ ‬متفرقة‭.‬
 
محمد‭ ‬أحكان‭..‬أصغر‭ ‬محامي‭ ‬في‭ ‬مكتب‭ ‬الوداد
يعد‭ ‬المحامي‭ ‬محمد‭ ‬أحكان،‭ ‬أحد‭ ‬أصغر‭ ‬المسيرين‭ ‬الذين‭ ‬خرجوا‭ ‬من‭ ‬المدرجات،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬ابن‭ ‬حي‭ ‬بني‭ ‬مكادة‭ ‬حريصا‭ ‬على‭ ‬الجمع‭ ‬بين‭ ‬التسيير‭ ‬وعشق‭ ‬اتحاد‭ ‬طنجة‭. ‬حصل‭ ‬على‭ ‬الإجازة‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الخاص‭ ‬ومنها‭ ‬دخل‭ ‬عالم‭ ‬المحاماة،‭ ‬وبحسه‭ ‬الجمعوي‭ ‬أصبح‭ ‬رئيسا‭ ‬لجمعية‭ ‬المحامين‭ ‬الشباب‭.‬

حسب‭ ‬صحيفة‭ ‬«لاديبيش»‭ ‬فإن‭ ‬أحكان‭ ‬كان‭ ‬لاعبا‭ ‬فرق‭ ‬تنتمي‭ ‬لعصبة‭ ‬الشمال،‭ ‬أبرزها‭ ‬ترجي‭ ‬طنجة،‭ ‬لكنه‭ ‬ظل‭ ‬عاشقا‭ ‬لاتحاد‭ ‬طنجة‭ ‬التي‭ ‬أصبح‭ ‬منخرطا‭ ‬فيها،‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الرياضي‭ ‬الذي‭ ‬فاز‭ ‬فيه‭ ‬الفريق‭ ‬بلقب‭ ‬البطولة،‭ ‬حين‭ ‬أصبح‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬القانونية‭ ‬للنادي،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتحمل‭ ‬رئاسة‭ ‬اللجنة‭ ‬المؤقتة‭ ‬وبالضبط،‭ ‬ثم‭ ‬انتخب‭ ‬رئيسا‭ ‬جديدا‭ ‬لاتحاد‭ ‬طنجة‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬خلفا‭ ‬لعبد‭ ‬الحميد‭ ‬أبرشان‭. ‬لكن‭ ‬حين‭ ‬شعر‭ ‬بالاختناق‭ ‬المالي‭ ‬قدم‭ ‬استقالته‭ ‬وظل‭ ‬حاضرا‭ ‬في‭ ‬المدرجات‭ ‬مشجعا‭ ‬لفريقه‭.‬
 
المحامي‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬أبا‭ ‬روحيا‭ ‬للدفاع‭ ‬الجديدي
يعتبر‭ ‬اليزيد‭ ‬الشركي‭ ‬الأب‭ ‬الروحي‭ ‬للدفاع‭ ‬الحسني‭ ‬الجديدي،‭ ‬فقد‭ ‬ارتبط‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬الستينات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬وظل‭ ‬وفيا‭ ‬للنادي‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬مجرد‭ ‬مشجع‭. ‬تقلد‭ ‬اليزيد‭ ‬منصب‭ ‬وكيل‭ ‬للملك‭ ‬في‭ ‬الجديدة‭ ‬ومراكش،‭ ‬وحين‭ ‬اعتزل‭ ‬القضاء‭ ‬وكيلا‭ ‬دخل‭ ‬عالم‭ ‬المرافعات‭ ‬وفتح‭ ‬مكتبا‭ ‬في‭ ‬مسقط‭ ‬رأسه،‭ ‬حيث‭ ‬أسندت‭ ‬له‭ ‬مهمة‭ ‬رئيس‭ ‬للدفاع‭ ‬الحسني‭ ‬الجديدي‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬خلفا‭ ‬لادريس‭ ‬شاكير،‭ ‬وضم‭ ‬في‭ ‬مكتبه‭ ‬المسير‭ ‬عدة‭ ‬محامين‭ ‬أبرزهم‭ ‬فجار‭ ‬وبسطيلي‭ ‬وخربة‭ ‬والشراط‭.‬

في‭ ‬مدينة‭ ‬بني‭ ‬ملال‭ ‬سيترأس‭ ‬فريق‭ ‬الرجاء‭ ‬الملالي‭ ‬المحامي‭ ‬عبد‭ ‬الصادق‭ ‬بودال،‭ ‬بعد‭ ‬الاستقالة‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬بها‭ ‬كرومي‭ ‬عبد‭ ‬الرفيع‭ ‬من‭ ‬رئاسة‭ ‬الفريق،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬عبد‭ ‬الصادق‭ ‬كان‭ ‬ناطقا‭ ‬رسميا‭ ‬للنادي‭ ‬الملالي،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬الرئيس‭ ‬سيصل‭ ‬إلى‭ ‬الجامعة‭ ‬الملكية‭ ‬المغربية‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭. ‬لكن‭ ‬مذكرة‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬أبعدت‭ ‬عبد‭ ‬الصادق‭ ‬عن‭ ‬تدبير‭ ‬الفريق‭ ‬لمسؤوياته‭ ‬في‭ ‬بلدية‭ ‬بني‭ ‬ملال‭.‬

وفي‭ ‬سيدي‭ ‬قاسم‭ ‬ارتبط‭ ‬المحامي‭ ‬سعيد‭ ‬المهداوي‭ ‬بالاتحاد،‭ ‬وقاده‭ ‬في‭ ‬أصعب‭ ‬مراحله،‭ ‬كما‭ ‬انضم‭ ‬للمجموعة‭ ‬الوطنية‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬والعصبة‭ ‬الوطنية‭ ‬للهواة‭ ‬ورافع‭ ‬في‭ ‬محكمة‭ ‬التحكيم‭ ‬الرياضي‭.‬
 
بوشعيب‭ ‬لحرش‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬المحاماة‭ ‬والتحكيم
من‭ ‬بين‭ ‬أبرز‭ ‬الحكام‭ ‬الذين‭ ‬قادوا‭ ‬مباريات‭ ‬الدوري‭ ‬المحلي‭ ‬بوشعيب‭ ‬لحرش‭ ‬الحكم‭ ‬الدولي‭ ‬المغربي‭ ‬الذي‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬المحاماة‭ ‬والتحكيم‭. ‬وهو‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬5‭ ‬شتنبر‭ ‬1972،‭ ‬عاش‭ ‬فترة طويلة‭ ‬من‭ ‬حياته‭ ‬في‭ ‬حي‭ ‬ميلان‭ ‬الشعبي‭. ‬وكان‭ ‬يعد‭ ‬قيد‭ ‬ممارسته‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬الحكام‭ ‬المغاربة،‭ ‬لخبرته‭ ‬وقيادته‭ ‬لمباريات‭ ‬هامة‭ ‬قاريا‭ ‬ووطنيا‭.‬

التحق‭ ‬بوشعيب‭ ‬بمدرسة‭ ‬التحكيم‭ ‬سنة‭ ‬1991،‭ ‬وأول‭ ‬مباراة‭ ‬لعبها‭ ‬بالفئات‭ ‬الصغرى‭ ‬سنة‭ ‬1992‭ ‬والتي‭ ‬جمعت‭ ‬جمعية‭ ‬الحليب‭ ‬ضد‭ ‬الرجاء،‭ ‬درس‭ ‬الحقوق‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬الحسن‭ ‬الثاني‭ ‬بالدار‭ ‬البيضاء،‭ ‬وظل‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬التزاماته‭ ‬المهنية‭ ‬والرياضية،‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تحول‭ ‬إلى‭ ‬محاضر،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تسند‭ ‬إليه‭ ‬مهام‭ ‬قيادية‭ ‬في‭ ‬مديرية‭ ‬التحكيم‭.‬

في‭ ‬نفس‭ ‬قطاع‭ ‬القضاء‭ ‬نتوقف‭ ‬عند‭ ‬الحكم‭ ‬منير‭ ‬الرحماني‭ ‬الذي‭ ‬تألق‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬وعرف‭ ‬بصرامته،‭ ‬التحق‭ ‬بالتحكيم‭ ‬سنة‭ ‬1991،‭ ‬وهو‭ ‬إطار‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬العدل،‭ ‬وطبعا‭ ‬هناك‭ ‬أسماء‭ ‬أخرى‭ ‬كالزداني‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬الحكام‭ ‬الذين‭ ‬اختاروا‭ ‬الجمع‭ ‬بين‭ ‬المرافعة‭ ‬والكرة‭.‬
 
الجوباري‭ ‬لاعب‭ ‬ومدرب‭ ‬ينال‭ ‬صفة‭ ‬محامي
نجح‭ ‬إبراهيم‭ ‬الجوباري،‭ ‬اللاعب‭ ‬السابق‭ ‬للمغرب‭ ‬الفاسي‭ ‬والاتحاد‭ ‬الزموري‭ ‬للخميسات،‭ ‬في‭ ‬اجتياز‭ ‬امتحان‭ ‬الأهلية‭ ‬لمزاولة‭ ‬مهنة‭ ‬المحاماة‭.‬

وقال‭ ‬اللاعب‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬تدوينة‭ ‬على‭ ‬منصته‭ ‬التواصلية‭ ‬على‭ ‬الفايسبوك: «من‭ ‬باب‭ ‬وأما‭ ‬بنعمة‭ ‬ربك‭ ‬فحدث»،‭ ‬الحمد‭ ‬لله‭ ‬وبفضل‭ ‬منه‭ ‬وتوفيقه‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬امتحان‭ ‬الأهلية‭ ‬لمزاولة‭ ‬مهنة‭ ‬المحاماة،‭ ‬وهي‭ ‬المهنة‭ ‬التي‭ ‬أحبها‭ ‬وأتشرف‭ ‬بالانتساب‭ ‬إليها‭. ‬شكري‭ ‬وامتناني‭ ‬لوالدي‭ ‬وأساتذتي‭ ‬ولكل‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬إلى‭ ‬جانبي"‭.‬

في‭ ‬مدينة‭ ‬أصيلا،‭ ‬بدأ‭ ‬عشق‭ ‬إبراهيم‭ ‬للرياضة،‭ ‬لكن‭ ‬والده‭ ‬عبد‭ ‬السلام‭ ‬ظل‭ ‬بمثابة‭ ‬فانوس‭ ‬يضيء‭ ‬العتمة،‭ ‬تألق‭ ‬الفتى‭ ‬في‭ ‬رياضات‭ ‬متعددة‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يبرز‭ ‬في‭ ‬الألعاب‭ ‬المدرسية‭ ‬ويتحول‭ ‬إلى‭ ‬نجم‭ ‬في‭ ‬لعبة‭ ‬كرة‭ ‬السلة،‭ ‬لكن‭ ‬جاذبية‭ ‬الكرة‭ ‬كانت‭ ‬أقوى‭ ‬حين‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬فريق‭ ‬الرجاء‭ ‬الأصيلي‭ ‬وحمل‭ ‬قميص‭ ‬فريق‭ ‬مسقط‭ ‬رأسه‭ ‬وحين‭ ‬اشتد‭ ‬عوده‭ ‬انضم‭ ‬لفريق‭ ‬اتحاد‭ ‬طنجة،‭ ‬هناك‭ ‬بدأت‭ ‬رحلة‭ ‬التألق‭ ‬تحت‭ ‬الأضواء،‭ ‬فأصر‭ ‬المدرب‭ ‬رشيد‭ ‬الطاوسي‭ ‬على‭ ‬استقطابه‭ ‬إلى‭ ‬المغرب‭ ‬الفاسي‭ ‬في‭ ‬تجربة‭ ‬لا‭ ‬تتكرر،‭ ‬لكن‭ ‬الأعطاب‭ ‬ترصدته‭ ‬ومنعته‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬حلم‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني،‭ ‬وحين‭ ‬عرض‭ ‬عليه‭ ‬الاتحاد‭ ‬الزموري‭ ‬للخميسات‭ ‬دخول‭ ‬تجربة‭ ‬جديدة‭ ‬لم‭ ‬يتردد‭.‬

اعتزل‭ ‬إبراهيم‭ ‬الكرة‭ ‬لاعبا‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يعتزلها‭ ‬ممارسا‭ ‬ومؤطرا،‭ ‬حيث‭ ‬أشرف‭ ‬على‭ ‬تدريب‭ ‬فريق‭ ‬الرجاء‭ ‬الأصيلي‭ ‬وعمل‭ ‬على‭ ‬جعل‭ ‬التكوين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التدريب‭ ‬طريقا‭ ‬موازيا‭ ‬لطريق‭ ‬المحاماة،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬ينال‭ ‬صفة‭ ‬محامي‭.‬