عادل فاضل: لا يوجد عمل جمعوي دون نكران الذات وسياسيون ساهموا في تفريخ الجمعيات

عادل فاضل: لا يوجد عمل جمعوي دون نكران الذات وسياسيون ساهموا في تفريخ الجمعيات عادل فاضل، رئيس منتدى شباب 2030
أكد عادل فاضل، رئيس منتدى شباب 2030، أن بإمكان جمعيات المجتمع المدني المساهمة في تنزيل كل الاستراتيجيات المحلية والوطنية في أفق 2030، وذلك في حالة إذا ما تم الحرص على مشاركتها في تنزيل هذه الاستراتيجيات. وأضاف فاضل أنه لابد أن تكون الجمعيات موضوعاتية، لأنه لا يمكن لجمعية واحدة القيام بكل شيء.  واتهم  عادل فاضل  بعض السياسيين بكونهم ساهموا بدورهم في تفريخ الجمعيات في إطار تبادل المصالح. 
 
لماذا تم اختيار عام 2030 كاسم للمنتدى الذي تترأسه، وهل هذا الأمر له علاقة بتنظيم المغرب لمونديال 2030 رفقة إسبانيا البرتغال؟
إن العديد من الدول في العالم اختارت 2030 كسنة لتطبيق رؤيتها الاستراتيجية في عدة مجالات سواء في الصحة أو التعليم، كما أن المغرب تبنى التصور نفسه في ميادين مختلفة ومن أهمها مسألة تنظيم كأس العالم رفقة إسبانيا والربتغال.
 
كيف جاءت فكرة تأسيس هذا المنتدى؟
الفكرة تولدت منذ أن لاحظنا أن هناك تصورا استراتيجيا لدى المغرب في أفق 2030، وسعيا منا من أجل المساهمة في التنمية والتطور تم تأسبيس هذا المنتدى، وذلك لإعطاء الفرصة لمجموعة من الشباب لكي يكون في مستوى التطلعات. فمن الأدوار الحقيقية للمجتمع المدني هو المساهمة في التنمية والتطور، خاصة إذا ما تم إشراكه في تنزيل السياسات العمومية.
 
هل يتم التركيز في منتدى 2030 الدي تترأسه على ما هو محلي فقط، أم يشمل ما هو وطنيا؟
كان الهدف في البداية التركيز على ما هو محلي ثم ننطلق من بعد ذلك إلى إحداث مجموعة من الفروع على الصعيد الوطني. لكننا حاليا ارتأينا أن نستهدف فقط ما هو إقليمي ونركز فقط على ما يجري داخل عمالة مقاطعات مولاي رشيد سيدي عثمان، ونهدف إلى تنزيل بعض المشاريع التي نساهم فيها كما هو الحال بالنسبة إلى أوراش أو المخيمات الصيفية. وتمكنا من عقد شراكات مع مجلسي العمالة والمدينة سواء في النسخة الحالية أو السابقة ونركز بشكل كبير على ما هو اجتماعي في عمالة مقاطعات مولاي رشيد، لأنه من الضروري أن تكون الجمعيات موضوعاتية، إذ لا يمكن لأي جمعية أن تقوم بأهداف مختلفة، فالتخصص مسألة مهمة.
 
هناك من يقول إن هناك عددا كبيرا من الجمعيات في العاصمة الاقتصادية لكن دون أي آثر على المستوى العمل الميداني، ما هو رأيك؟
العمل الجمعوي يعتمد بشكل كبير على عملية التطوع ونكران الذات وهذا الأمر عايشناه مع رواد العمل الجمعوي في الدارالبيضاء. لقد تفرخت الجمعيات بشكل كبير مع بداية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك من أجل الحصول على الدعم، كما أن بعض السياسيين ساهموا بدورهم في تفريخ الجمعيات في إطار تبادل المصالح.
 
تعيش الدارالبيضاء حاليا جدلا كبيرا بخصوص تأخر صرف دعم الجمعيات، إذ أن البعض انتقد مسألة الرقمنة التي اعتمدها المجلس الجماعي للحصول على الدعم، ما هو رأيك؟
شخصيا أتفق مع قضية الرقمنة، والجمعيات لابد لها أن تواكب هذه العميلة، لأن  ذلك مطلبا بالنسبة إلينا، وهو إجراء  سيساهم في الشفافية في هذا المجال. حان الوقت للقطع مع ما كان يحصل سابقا. ولقد تم عقد لقاءات لتوضيح عملية الرقمة في مجموعة من المقاطعات. 
 
هناك بعض المطالب التي تؤكد على ضرورة فتح المؤسسات التعليمية في وجه الجمعيات من أجل القيام بأنشطتها الثقافية والرياضية، هل تتفق مع هذا المطلب؟
هناك مذكرات تؤكد على ضرورة انفتاح المؤسسات التعليمية على الجمعيات المحيطة بهذه المؤسسات ولكن للأسف بعض الجمعيات غير مطلعة على هذه المستجدات. وهناك تجربة أقف عليها شخصيا تتجلى في  جمعية تتكلف بالرياضة في السلك الابتدائي بمدرسة المسجد في عمالة مقاطعة مولاي رشيد سيدي عثمان، ولابد أن تعرف الجمعيات ما لها وما عليها.
 
هل تعتقد أن انفتاح المدارس العمومية على الجمعيات الجادة يمكنه أن يعيد التوهج للرياضة المدرسية؟.
لقد كانت الرياضة المدرسية من الركائز التي تساهم في تكوين الطالب وتسهل الطريق للراغبين في الذهاب بعيدا في الرياضة إلى الانخراط في مجموعة من الفرق الأخرى. ومن الممكن أن تعود الرياضة المدرسية إلى سابق عهدها، خاصة أن الرياضة أصبحت تابعة لوزارة التربية الوطنية، بالإضافة إلى وجود الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية التي تضم أطرا من أكاديميات وزارة التربية الوطنية. ولابد أن تطرق الجمعيات الأبواب على مدراء المدارس العمومية من أجل الاستفادة من خدمات هذه المؤسسات وفق المجال الذي تشتغل في هذه الجمعية.