واعتبرت القاضية، إيزابيل بريفوست دسبريز، عند النطق بالحكم أن إمام المسجد قد خان أمانة الجالية المسلمة، في حين قالت إنه قد قام بتحويل متعمد لمبلغ 530 ألف يورو من مال المؤمنين ومن مال هيئة عامة تبرعت للجمعية الإسلامية في مدينة نانتير التي يترأسها أيضا الإمام.
وقد تكفلت الهيئة العامة بدفع 250 ألف يورو لتمويل مشروع البناء في حين تبرع مسلمون بمبلغ 280 ألف يورو من أجل ذلك، جزء كبير من هذه الأموال تبخر، وتم تحويله نحو رصيد مصرفي بقبرص.
وقد شمل الملف ثمانية أشخاص آخرين منهم مدير الشركة المكلفة بأعمال البناء، والذي حكم عليه بثلاث سنوات سجنا مع التنفيذ وصدرت في حقة مذكرة إيداع، أما رئيس التنسيقية الإسلامية فقد نال ثمانية أشهر من السجن مع وقف التنفيذ.
"خطب بوجدي كانت دائما عن المال"
محمد بوجدي، وجه من الوجوه المعروفة في أوساط الجالية المسلمة في المنطقة حكم عليه بالسجن 18 شهرا منها 12 مع وقف التنفيذ بتهمة "استغلال الثقة" سنة 2012 حين صرف 20 ألف يورو من الأموال الممنوحة للمسجد.
أحد الأشخاص الذين كانوا يرتادون المسجد قال محمد: "حضرت عدة مرات خطب بوجدي أيام الجمعة ورغم أن المناسبات كانت متتالية إلا أن في كل مرة كان الموضوع عن المال، وعن أهمية التصدق للجامع لبنائه وتوسيعه وفي ذلك مصلحة للمسلمين... وقد فهمت خلفية ذلك عندما وجدت صوره في الصحف الفرنسية".