ليكون النجاح كبيرايحتاج لدعمه ولاستمراره ولاستثماره الى كثير من المقومات. لانريد نجاحا ينسينا اعطابنا وماتعيشه المنظومة من انتاكسة في التدبير والتسيير. وماواكب العملية هذه السنة من ارتجالية وفوضى .كان الله في عون الاباء والامهات ..! لن نعكر صفو الفرحة العارمة بنجاح ابنائهم وبناتهم في امتحان عسير سنقول لهم هنيئا لكم باجتياز مرحلة مهمة في مسار مدرسة متعبة ارهقها كثرة "النغازة "حتى افقدوها الحركة والمشي بشكل طبيعي .
هنيئا لكم بفرح مؤقت وسط زحمة هموم تكاثرت حتى صرنا نبحث عما يفرحنا رغم قلته . وسط اجواء صنعتها مجموعة من مرتزقة السياسة الذين باعوا لنا كل شيء حتى الفرح .لكن بثمن غالي ونحن نرفع التحدي بمفهومه الدارج "لمعاندة " فلا نتأخر في الحصول على المستحيل. لا اريد افساد اجواء الفرحة بعدد الذين غادرونا في أجواء الامتحان دون أن تترك لهم الفرصة ليلقوا إلينا السلام وفي غفلة منا غادرتنا ابنة اسفي في مشهد رهيب وماساوي يدين من يختبئون وراء فرحتنا العارمة والمؤقتة ليوزعوا علينا باقة ورد كان الاولى بها قبر الشهيدة . كما نحتاج للاطلاع على نتائج ضحايا الزلزال وكيف كانت ظروفهم ونسب النجاح فيهم نتمناها ان تكون بلسما يخفف جراحهم بعدما رسمتهم حكومتنا الموقرة في ظروف لا انسانية ولا اجتماعية يعانون منها الامرين ولمدد غير محددة وأفق مظلم لايعلمه الا الله .
كنا نتمنى أن تشكل مرحلة اعلان النتائج تعبئة جماعية لحصيلة شارك فيها الكل . لكن هناك من يستهويه الاستفراد بالقرارات لكن في لحظة الفشل يلقي بتبعاتها على الحلقة الاضعف ليقدمهم قربانا لجهات معلومة وتستمر العملية في تقديم ضحايا جدد مع استمرار انتاج الفشل نفسه.اومن بشكل راسخ بمعطى اساسي ومنهجي اذا كان التقييم الموضوعي لحظة الفشل واجب وضروري واجدى وانفع فانه في لحظة الفرح اولى وانجع .لايجب ان تغطي العواطف على الاختلالات والعيوب ..!
ولا نترك الفرصة للفشلة استغلال فرحنا للتغطية على نقائصهم وفشلهم الذريع.مع الفرحة نحتاج للمحاسبة اذا كنا نروم استدراك الخلل وبناء المستقبل .فلامجال لتأخير فرصة الإصلاح من هنا تبدأ أول خطوة .وفي انتظار غد متفائل نقول:هنيئا للناجحين والناجحات .