إدريس الأندلسي: هذه دلالات انتخاب المغرب رئيساً للاتحاد العالمي للتعاضد

إدريس الأندلسي: هذه دلالات انتخاب المغرب رئيساً للاتحاد العالمي للتعاضد إدريس الأندلسي
تجاوزت ثقافة التعاضد والتضامن المجتمعي مئة عام من الوجود والعمل الميداني في مجال التغطية الصحية وإقامة البنيات الأولى للخدمات الصحية في بلادنا.
 
وتؤكد تراكمات العمل التعاضدي أن قطاع التضامن في مجال الخدمات الصحية حقيقي وذو مصداقية. ولهذا السبب خص تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد دور الركيزة الثالثة في المجال الصحي الاجتماعي إلى جانب القطاعين العام والخاص.
 
وقد ساهمت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية في توسيع قاعدة المستفيدين من الخدمات الصحية والإدارية في كافة أرجاء الوطن. وربطت علاقات مع الحركات التعاضدية على الصعيد الأفريقي، وكان لها دور، وما زال، في دعم الاتحاد الأفريقي للتعاضد الذي يترأسه حالياً رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية.
 
ومع تزايد إشعاع التعاضد المغربي خلال السنين الأخيرة، وبعد أن ساهم المغرب في إيصال صوت أفريقيا إلى الاتحاد العالمي للتعاضد، قررت أجهزة هذه الهيئة العالمية تنظيم مؤتمرها الأخير في مدينة العيون. وقررت الدول الأعضاء، بعد تأكدها من صلابة البنيات التعاضدية المغربية، انتخاب السيد مولاي إبراهيم العثماني رئيساً جديداً لها.
 
ولا يمكن فصل هذا التشريف والتكليف عن إشعاع النجاحات الدبلوماسية للمملكة المغربية، وعن الأدوار التي تقوم بها لخلق بنيات اقتصادية تزيد من إمكانيات بناء اقتصادي أفريقي عبر شراكات بثقافة "رابح رابح". ويأتي انتخاب المغرب على رأس الاتحاد العالمي للتعاضد ليؤكد مصداقية العمل المبني على التضامن بين الأجيال في مجال التغطية الصحية والاجتماعية.