إقبال كبير على حفلات "موازين" ودعوة للمقاطعين إلى التحلي بالروح الرياضية

إقبال كبير على حفلات "موازين" ودعوة للمقاطعين إلى التحلي بالروح الرياضية فشلت خدعة الظلاميين في إقناع المغاربة التواقين إلى الفرح بمقاطعة المهرجان
عكس ما يروج له طيور الظلام وما يدور في فلكهم من ذباب إلكتروني وغربان دعوية، شهدت السهرات الأولى لمهرجان "موازين.. إيقاعات العالم" إقبالا كبيرا من طرف الجمهور المغربي.
 
وقد حرص مناهضو الفرح ومحترفو البؤس على رفع عقيرتهم بنجاح الدعوة إلى المقاطعة في الوقت الذي سخروا آلتهم الإعلامية الدعائية لدق أوتادهم في عنق الإقبال، وذلك بالحرص على استعمال زوايا تصوير معينة لا تعكس حجم الجماهير التي أقبلت على منصات العروض، إذ تناقل رواد مواقع التواصل صورًا ومقاطع فيديو مفبركة، أو على الأقل خاضعة لبعض الخدع التقنية التي تتعلق بزاوية الالتقاط وفنيات التحجيم، والتي أراد لها دعاة المقاطعة أن توثق نجاح مسعاهم بتقديم الحجة الدامغة على الخلو الواضح في منصات المهرجان، مقارنة بالسنوات الماضية التي كانت تشهد حضورًا جماهيريًا غفيرًا، والحال أن هؤلاء دأبوا سنويا على رفع شعار المقاطعة دون أن يتوفقوا في ذلك.
 
لقد فشلت خدعة الظلاميين في إقناع المغاربة التواقين إلى الفرح بمقاطعة المهرجان، بدعوى التضامن مع إخوانهم الفلسطينيين في غزة الذين يتعرضون إلى إبادة ممنهجة، وكأن المغاربة بحاجة إلى من يذكرهم بمساندة القضية الفلسطينية، بل كأن مقاطعة مهرجان موسيقي قرار حربي حاسم سيمكن فلسطينيي غزة من الانعتاق من كماشة الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من الإدارة الأمريكية دون قيد أو شرط.
 
لقد فشل الظلاميون حين أقبل الجمهور المتعطش للفن على الحفلات الموسيقية، وفشلوا حين نفدت تذاكر مجموعة من السهرات عن آخرها، خاصة التي تتعلق بحفلات النجوم الذين سيعتلون منصات المهرجان، ومن أبرزهم: الديفا المغربية سميرة سعيد، اللبنانية كارول سماحة، آدم، عبير نعمة، الموسيقار مروان الخوري، بدر رامي وأسماء أخرى، إضافة إلى عرض لأول مرة سهرة كوكب الشرق أم كلثوم باستخدام تقنية "الهولوغرام".
 
وهكذا شهدت منصة سلا، يوم الجمعة 21 يونيو 2024، حفلا استثنائيا للفنانة المغربية الكبيرة لطيفة رأفت التي أتحفت جمهورها بريبرتوار من أبرز أغانيها التي دأب المغاربة على ترديدها، وعلى رأسها رائعة "خيي" من كلمات أحمد الطيب لعلج وألحان عبد القادر الراشدي. كما قدم الفنان الشاب "موتشي" أشهر أغانيه التي حققت نسب مشاهدة عالية على "يوتيوب'، منها أغاني: "طالت الغيبة" و"خلاص و"متغلطيش".
 
 
وشهدت منصة "حي النهضة" حفلا للفنانة المصرية الكبيرة، أنغام، التي قدمت أشهر أغانيها أمام جمهور أبهرها بتفاعله الحي والمثير مع معها، وهو ما عبرت عنه مبدية إعجابها الشديد إعجابها وحماسها لهذا الجمهور العاشق للفن.
 
وقدمت الفنانة اللبنانية، كارول سماحة على خشبة مسرح محمد الخامس أشهر أغانيها التي يحفظها جمهورها المغربي عن ظهر قلب، من قبيل "اطلع فيي"، "يا رب"، "اسمعني"، "خليك فحالك".
 
أما منصة السويسي، فكانت من نصيب عشاق فنانة البوب الأسترالية كيلي مينوغ التي قدمت باقة من أروع أغانيها التي ألهبت حماس الجمهور، وحولت الأمسية إلى حفل ضخم في الهواء الطلق. كما ساهمت المؤثرات البصرية المذهلة، إلى جانب صوت الفنانة الجميل وحضورها، في تقديم حفل ساحر.
 
 
ولا يتبقى من القول، بعد نجاح انطلاق مهرجان موازين، الذي تأسس قبل 23 سنة، إلا دعوة الداعين إلى المقاطعة إلى تصفية قلوبهم والالتحاق بعشاق الموسيقى، للاستمتاع بما يقترحه عليهم المهرجان، وعلى مدى تسعة أيام، من حفلات يحييها أكبر نجوم الموسيقى العالمية والعربية.. فمرحبا بهم أينما حلوا وارتحلوا.. ومرحبا بتصفية القلوب والتخلي عن لعب أدوار الغربان والمنذرين بالجحيم !