جمال الدين ريان: مغاربة أوروبا لا يدركون الخطر القادم لليمين المتطرف

جمال الدين ريان: مغاربة أوروبا لا يدركون الخطر القادم لليمين المتطرف جمال الدين ريان
قال جمال الدين ريان، رئيس حركة المغاربة الديمقراطيين بالخارج في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" إن الجالية المغربية المقيمة بالخارج غير مهتمة بالمشاركة السياسية في بلدان الإقامة، فكيف ستهتم بالمشاركة السياسية في بلدهم الأصلي ؟ يتساءل ريان، مضيفا بأن بلجيكا تعمل بالنظام الانتخابي الإجباري، ولولاه لكانت نسبة المشاركة السياسية للمهاجرين ضعيفة، وفي هولندا هناك أصوات في المساجد تحرم المشاركة السياسية في الانتخابات، محذرا من كون هذه الأصوات النشاز التي تقبل بالواقع هي التي ستضر بمصالح الجالية المغربية مستقبلا من خلال فسحها المجال أمام اكتساح وتحكم اليمين المتطرف سواء في الانتخابات الوطنية أو الأوروبية، علما أن هدف اليمين المتطرف هو حصد المزيد من الأصوات باستعمال خطاب شعبوي توظف فيها الهجرة والأقليات كوسيلة لكسب تعاطف المواطن العادي ذي التكوين السياسي المحدود.
 
وأوضح ريان أن مغاربة أوروبا لا يدركون خطورة الخطر القادم، لكنهم لما سيعاينون الخطر- يضيف - سيبكون حينها على الأطلال، علما أن عدد مغاربة أوروبا من شأنهم تمكينهم من الحصول على فريق داخل البرلمان الأوروبي كما من شأنهم من تمكينهم من الحصول على مقاعد في برلمانات الدول الأوروبية لو تم توظيف حقهم في التصويت في الانتخابات، مما سيمكن إن حصل أن يؤدي الى ردع زحف اليمين المتطرف وإظهار قوتهم الانتخابية والتي ستحسب لها من طرف الأحزاب السياسية داخل الدول الأوروبية.
وذكر ريان أن الأصوات التي حصل عليها في انتخابات البرلمان الأوروبي رغم المكائد التي كانت يتعرض لها من طرف البعض في الخفاء تعد وساما وبمثابة قوة من أجل المشاركة بقوة مستقبلا وتأسيس حركة سياسية لتوعية المغاربة بمسؤولياتهم وحقوقهم كما ستشكل هذه الحركة أداة لردع اليمين المتطرف ولفضح خطاباته الشعبوية، داعيا أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الى عدم البقاء مكتوفي الأيدي علما أن الجالية المغربية بالخارج تعد قوة لا يستهان بها داخل المنظومة الانتخابية الأوروبية.
 
من جانب آخر سجل ريان عدم اهتمام الإعلام العمومي المغربي بموضوع المشاركة السياسية لمغاربة أوروبا في انتخابات البرلمان الأوروبي ، إذ كان عليه - يضيف -أن يخصص برامج لحث مغاربة أوروبا على المشاركة السياسية في انتخابات البرلمان الأوروبي على غرار اهتمامهم بعملية " مرحبا "، مشيرا بأن تواجد أكبر عدد من الكفاءات المغربية في البرلمان الأوروبي يعد مكسبا للمغرب كما يمكن أن يشكل لوبي مغربي داخل مؤسسات البرلمان الأوروبي.