عيد الأضحى بالجزائر بطعم الاحتجاجات وإغلاق الطرق بسبب نقص مياه الشرب

عيد الأضحى بالجزائر بطعم الاحتجاجات وإغلاق  الطرق  بسبب نقص مياه الشرب مشاهد لاحتجاجات الساكنة بالجزائر
اندلعت احتجاجات أول وثاني أيام عيد الأضحى في عدة مناطق من ولاية تيارت غرب الجزائر بسبب عدم حل مشكل انقطاع مياه الشرب رغم وعود الحكومة بالقضاء على الأزمة قبل العيد بطلب من الرئيس عبدالمجيد تبون. 
 
وتداولت صفحات وحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تجدّد “الاحتجاجات وغلق الطرق” في تيارت (280 كلم جنوب غرب الجزائر) أمام السيارات يومي الأحد والاثنين المصادف ليومي العيد يونيو 2024، اللذين يكثر فيهما استخدام الماء بعد ذبح الأضاحي. 
 
وأشارت المصادر، خاصة إلى الطريق الوطني رقم 14 بين فرندة ووسط مدينة تيارت، كما أظهرت الصور وضع أحجار ومتاريس لمنع مرور السيارات.  وأغلق سكان حي 220 سكن الطريق الرابطة بين وسط مدينة تيارت وبلدية بوشقيف على بعد نحو 18 كلم. 
 
وعلى الصفحة الرسمية لشركة “الجزائرية للمياه” المسؤولة عن توزيع ماء الشرب في تيارت وولايات أخرى، علّق أحد متابعيها بالقول “وعودكم لسكان ولاية تيارت راحت هباء منثورا أول أيام العيد عدة مناطق بدون ماء؟”.
وفي الرحوية التي تبعد نحو 40 كلم، نشر ناشطون الاثنين فيديو لتجمع للمواطنين قال ناشره إنه لمحتجين “منعوا الوالي من مغادرة مقر الدائرة قبل أن يستمع لانشغلاتهم” بخصوص أزمة الماء.
 
وزار الوالي المنطقة بعد احتجاجات ليلية تم فيها حرق إطارات السيارت في اليوم الأول لعيد الإضحى، بحسب صفحة “صوت الرحوية”. 
 
وتشهد تيارت الولاية شبه الصحراوية منذ ماي أزمة شديدة في توفير مياه الشرب بعد جفاف سد بخدة، المصدر الوحيد لتزويد المنطقة بالماء، ما تسبب في اندلاع احتجاجات عنيفة. 
 
ودفعت الأزمة الرئيس تبون، في وقت يتم التحضير لانتخابات رئاسية مبكرة، لعقد اجتماع لجزء من مجلس الوزراء في 2 يونيو 2024 أمر خلاله “وزيري الداخلية والري بوضع برنامج استعجالي واستثنائي، خلال 48 ساعة على أقصى تقدير”. 
وتوجه الوزيران ابراهيم مراد وطه دربال في اليوم الموالي إلى تيارت وقدما مخططا لحل مشكلة الماء “قبل عيد الأضحى”. 

 
والجمعة عاد وزير الري إلى تيارت من أجل وضع حيز الخدمة مشروع تزويد مدينة تيارت بعشرة آلاف متر مكعب من مياه الآبار التي تم حفرها وربطها بالشبكة في ظرف أسبوعين. 
ويبدو أن ذلك حل الازمة في وسط المدينة لكن المناطق الأخرى مازالت تعاني بحسب شكاوى السكان على صفحة “الجزائرية للمياه”.