الرجاء بين المدرب البرتغالي"كابريطا"والمدرب الألماني "زينباور"

الرجاء بين المدرب البرتغالي"كابريطا"والمدرب الألماني "زينباور" المدرب البرتغالي فيرناندو كابريطا، ووزينباور

تزامنا مع تتويج فريق الرجاء الرياضي، بلقب البطولة الاحترافية للمرة الـ13 في تاريخه نشرت صفحة "فلاسفة الرجاء" مقالا بعنوان" الرجاء بين كابريطا وزينباور" وهو المقال الذي نبش في تاريخ الفريق الأخضر:

 

استمرارا في نبش صفحة فلاسفة الرجاء بتاريخ النادي الأخضر، فعندما حل المدرب البرتغالي فيرناندو كابريطا بفريق الرجاء الرياضي لكرة القدم في سنة 1987، بدأ يتعرف على لاعبي الفريق ومهاراتهم وأشرطة المباريات السابقة لفريق النسور الخضر، وكانت دهشته كبيرة حين علم أن الفريق لم يفز بأي بطولة منذ تأسيسه في سنة 1949.

ذُهِلَ كابريطا من هاته المفارقة، وبعد تفكير عميق انتبه إلى أن لاعبي الرجاء، الأكثر مهارة وفنية في المراوغات والفرجة الإبداعية، وأنهم يضعون في المرتبة الأولى المتعة الكروية وإمتاع الجمهور نصب أعينهم أكثر من الفوز بالمباريات. وكان جمهور الرجاء أيضا يأتي للملعب للاستمتاع بإبداع اللاعبين بدون أن تهمه نتيجة المقابلة، سواء كانت فوزا أو خسارة. لا مشكلة لدى مكوني الفريق.

كان الفضل فعلا لكابريطا، كمدرب مقتدر، سبق أن نجح في تدريب المنتخب البرتغالي، في تحويل استراتيجية القلعة الخضراء بمزاوجة الفرجة مع البحث عن النتيجة والفوز، وإدخال عبارة: "La rage de vaincre" إلى قاموس الفريق والجمهور.

كان هذا التحول إلى واقعية اللعب كافيا، ليفوز فريق الرجاء الرياضي بدرعه الأول للبطولة في هذه السنة 1988، لتبدأ سلسلة الألقاب المحلية والدولية في ملء خزانة النسور الخضر. وهي نفس الاستراتيجية المطبقة الآن وبنجاح في خطط المدرب الألماني زينباور والتي أثمرت مسارا استثنائيا بدون هزيمة وبتحقيق درع البطولة 13، لأن ثقافة الفوز والانتصار والنتيجة هي الأهم بموازاة الفرجة والمتعة الكروية بالطبع.

لقد توفي سنة 2014 الكبير فيرناندو كابريطا، المدرب البرتغالي السابق لفريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، عن سن تناهز 91 سنة، بأحد مستشفيات مدينة لشبونة بالبرتغال، وهو جزء من تاريخ التحولات المشرفة في قلعة الرجاء الرياضي، والتي نعيش على وقعها الآن ونحن ننتشي بالفوز بالبطولة، والقادم أجمل.