من حق هشام أيت منا الترشح لرئاسة فريق الوداد الرياضي بعد استيفاء الشروط القانونية، في الجمع العام المنتظر عقده يوم 03 يوليوز 2024.
ومن حق الوداديين الترحيب به والتصويت عليه رئيسا. فإبن مدينة فضالة لم يكن يخفي قربه وتعاطفه مع الوداد حتى وهو رئيس لفريق شباب المحمدية.
وبالمقابل، لا أحد ينكر علاقته المتوترة مع مكونات الرجاء الرياضي. الفريق الذي يقتسم الدار البيضاء مع الوداد.
فمنذ صعود أيت منا وفريقه الشباب إلى القسم الأول وهو في نزاع دائم مع الخضر، عبر جميع وسائل التواصل: تصريحات وحوارات وكلاشات واستفزاز متبادل..
في ظل هذه الأجواء، المؤكد أن العلاقة ستزيد توترا واشتعالا بين هشام أيت منا في حالة انتخابه رئيسا للوداد وجماهير الرجاء.
ولن تكون طبعا انعكاسات هذا التوتر على أرضية الملعب والمدرجات ومن وراء الميكروفونات، بل ستتعداه إلى الأزمة والشوارع مرورا بشبكات التواصل الاجتماعي. ولن أقول جديدا عندما أذكر بتلك المواجهات المباشرة بين إلترات ومشجعي الرجاء والوداد في عدد من الأحياء خاصة الشعبية والهامشية، والتي تشكل هاجسا متواصلا للسلطات الأمنية. فهل ستتدخل هذه السلطات في عملية استباقية لنزع فتيل حرب بين الوداديين والرجاويين، تهدد الأمن العام. فالمصلحة العامة بمنطق الدولة فوق الجميع، قد تدفع إلى اتخاذ قرارات استثنائية.