كان من المفروض أن تنطلق الرحلة 30112 التابعة للخطوط العربية للطيران، يوم الجمعة 7 يونيو 2024، من مطار بروكسيل تجاه مطار محمد الخامس بالدار البيضاء على الساعة الثامنة والنصف مساء كما هو مبرمج لها، إلا أن الشركة قامت بإخبار زبنائها ليلة الجمعة بأن الرحلة ستعرف تأخرا يناهز الساعتين.
إلى هنا، الأمور عادية نظرا بكون هذا التأخر قد يكون ناتجا عن عطب تقني ما، لكن وبعد أن قام المسافرون بعملية التسجيل، وقاموا بباقي الإجراءت لدى شرطة المطار، والجمارك، وبعد أن كانوا يتهيؤون للإركاب سيتفاجأون بأن الطائرة ستتأخر ساعة إضافية أخرى عن الإقلاع، بل ساعة والنصف، أي في نهاية المطاف ثلاثة ساعات وخمسة وعشرون دقيقة بالتمام ( الساعة الثانية عشرة وخمسة وعشرون دقيقة صباحا عوض الثامنة والنصف ليلا).
وحين احتج المسافرون لم يجدوا مخاطبا عن الشركة لمعرفة أسباب هذا التأخير، واكتفى مظيفوا الشركة منحهم وصلا بقيمة 12 أورو لتناول وجبة العشاء بعد أن كانوا قد سلموا للمسافرين أثناء التسجيل وصلا بقيمة أربعة أورو لتناول مشروب، وهو ما رفضه عدد لا بأس به من المسافرين.
أضف إلى ذلك أن هذا التأخير كشف أن هناك مسافرين آخرين كان من المفروض أن يتوجهوا صباحا من نفس اليوم إلى طنجة وألغيت الرحلة بدون سابق إشعار، وتم دمجهم في الرحلة المتوجهة إلى الدار البيضاء، وحين وصولهم للدار الدار البيضاء عليهم أن يتدبرو أمرهم للوصول إلى طنجة.
أهكذا تعامل العربية للطيران مسافريها،علما أنها لا تتوقف عن الوصلات الإشهارية، وبأثمنة مغرية وهي الشركة التي ينطبق عليها القول:" آ لمزوق من برا آش اخبارك من الداخل" ؟!.