ينطبق المثل المغربي القائل: "لَفْقٍيهْ الِّلي نَتْسَنَّاوْ شْفَاعْتّو دْخَلْ لَجَّامَعْ بِبَلْغْتُو" على سلوك رئيس الجامعة الدولية للكرة الحديدية الفرنسي " Gloud Azema " وموقفه اتجاه احتجاج واستنكار ممثلي وفد الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية خلال اجتماعهم السابق بدولة الْبِنِينْ بحضور مسؤولي الكونفدرالية الإفريقية للكرة الحديدية على إقحام اسم عصابة البوليساريو الإرهابية ضمن قطب جديد يضم الجزائر وتونس وليبيا والمغرب.
وحسب المعلومات التي استقتها جريدة "أنفاس بريس" من مصادرها الخاصة فإن أحد أعضاء الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية عبر عن موقفه الوطني خلال نفس الإجتماع، أتجاه الأيادي التي تريد أن تمرّر وتقحم جسم انفصالي إرهابي ضمن الدول المعنية بالتقسيم الجغرافي الذي تشتغل عليه الأجهزة الإفريقية ذات الصلة برياضة الكرة الحديدية؛ حيث استنكر وندد بهذا السلوك الذي يهدف إلى التفرقة وتشتيت الجهود الوحدوية التي تراكمها العديد من المؤسسات الدولية والإقليمية في أفق قطع الطريق على كل ما من شأنه إعطاء فرصة للمزيد من التفرقة وبث النعرات والفتنة في دول الساحل وشمال افريقيا.
ووفق مصادرنا العليمة فقد هدّد الوفد الجامعي المغربي المتواجد حينئذ بدولة "البنين" بالإنسحاب من الإجتماع المذكور، وعدم تنظيم البطولة الإفريقية للكرة الحديدية في المغرب وفضح هذه الممارسات الشادة وغير الديمقراطية واللجوء إلى المحاكم الدولية لرد الأمور إلى نصابها. وهذا ما وقع بالطبع حيث تم رفض اقحام عصابة البوليساريو الإرهابية بإجماع الحاضرين في اجتماع الأجهزة الرياضية في دولة البنين.
في سياق متصل أعلنت العديد من الأجهزة الرياضية الإفريقية وعلى الخصوص الجامعات والإتحادات التي حلَت ضيفة بالمملكة المغربية؛ إلى جانب الكونفدرالية الإفريقية للكرة الحديدية عن تضامنها مع الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية بخصوص تعسفات الرسالة المفخخة التي تم تسريبها في غمرة تنظيم البطولة الإفريقية للكرة الحديدية في نسختها التاسعة بمدينة مراكش بالمملكة المغربية من يوم 6 إلى غاية 9 يونيو 2024، بعدما تبين بالحجة والدليل أن توقيت نفس الرسالة المفخخة تزامن مع حدث رياضي إفريقي متميز، بهدف الإنتقام والتأثير النفسي والمعنوي على أعضاء الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية وإلحاق الفشل بالنسخة التاسعة للتظاهرة الافريقية التي جمعت 16 دولة مغاربية وإفريقية بمدينة النخيل .
في اتصال للجريدة يوم الأربعاء 12 يونيو الجاري بمجموعة من المهتمين والمراقبين والمتتبعين للشأن الرياضي بالمغرب، عبروا عن أسفهم لسقطة رئيس الجامعة الدولية للكرة الحديدية "CLAUDE AZEMA " حيث وصفوا الموقف المتشدد لهذا الأخير إزاء بعض أعضاء الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية من خلال رسالته تلمفخخة ب "الموقف العنصري الذي يمتح عناصر سلوكه من التاريخ الإستعماري الفرنسي؛ ونظرته المنحطة لشعوب دول الساحل وشمال إفريقيا؛ وما خلفته قوات الإحتلال الفرنسي من جراح ونذوب اقتصادية واجتماعية ظلت موشومة في الجسد الإفريقي عامة والمغاربي خاصة".
من جهة أخرى فقد بدأت تتقاطر على الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية، سيلا من رسائل التنويه من طرف كل الوفود الإفريقية على مستوى النجاح الباهر في تنظيم البطولة الإفريقية للكرة الحديدية في نسختها التاسعة بمدينة مراكش فضلا عن رسائل الشكر والتقدير عن حفاوة الإستقبال والإقامة إلى جانب الأنشطة الموازية الثقافية والفنية والتراثية التي واكبت حدث هذه التظاهرة الرياضية التي حققت كل أهدافها المرجوة.