تحفيظ الأرض بأسا: ماهي أسباب التراجع عن لقاء السفير المغربي في بروكسيل؟

تحفيظ الأرض بأسا: ماهي أسباب التراجع عن لقاء السفير المغربي في بروكسيل؟ مشهد من مدينة أسا
قامت السفارة المغربية في بروكسيل يوم 18 ماي 2024، بربط الاتصال مع أفراد من قبيلة أيتوسى في المهجر، وحددت لهم موعدا  للقاء السفير المغربي ببلجيكا داخل  مكتبه، للتحاور و تسلم ملفهم المطلبي. 

ولكن الحسين " ح "، ربط الاتصال، فورعلمه بالخبر، بالأفراد الذين تواصلت معهم السفارة المغربية، واستعطفهم  بإلحاح شديد، حتى لا يحضروا اللقاء المبرمج مع سفير المملكة ببروكسيل، مستعملا في ذلك عددا من الآيات القرآنية  التي تلح على "الثبات والصمود  والإيمان بالله ". وملحا  على أن  "النصر قريب وبأن ملامحه الأولى بدأت تظهر".
 
لقد عمل حسين" ح "،كذلك وبالتنسيق مع بعض  نشطاء البوليساريو، على تنظيم وقفة احتجاجية في اليوم الموالي  ببروكسيل، بأقمصة تحمل ألوان علم الجمهورية الوهمية، وبدون رفع الأعلام المغربية أو صور الملك خلال هذه الوقفة.
 
هذه الوقفة، التي عرفت قيام  البوليساريو، (حسب ما يروج في أوساط الجالية) ، بتقديم  مبالغ مالية مهمة لبعض اتباعها، خصصت لكراء حافلة لنقل المشاركين ذهابا وايابا، ولمصاريف أخرى، والتي شهدت  أيضا مداخلة للمدعو مورشيد، والتي ختمها أمام الحضور بعبارة  "le maroc dégage"، وتعني مطالبة المغرب بالانسحاب من  الصحراء  المغربية!.
 
ما جرى في بروكسيل، يفضح  بشكل واضح حرص الحسين "ح"، البرلماني السابق في لائحة  الحزب الأصولي، على التحالف مع الشيطان من أجل الضغط على الدولة المغربية بالخارج وابتزازها، باستعمال العناصر الموالية للبوليساريو، كالمدعو مورشيد ابن خال صديقه المقرب  حيدر "ع "،  إضافة إلى ثلاثة  عناصر أخرى من أتباع  البوليساريو المندسين في أوساط جالية قبيلة أيتوسى المغربية  في المهجر، والذين ينسقون حسب معلومات تروج في أوساط  الجالية المغربية، بين حسين "ح " و"ع" حيدر وكيدر "ب"وبيدار"ب"، انطلاقا من المغرب، مع عدد من نشطاء البوليساريوبشكل متواصل.
 
الحسين " ح "، يعتمد حاليا  سياسة الحفاظ على حالة من الاستنفار في صفوف قبيلة أيتوسى داخل المغرب وخارجه،  وقد ساعدته البوليساريو في ذلك، حين قامت بتنظيم لقاء  لعناصر قبيلة أيتوسى في مخيمات تندوف تحت الرعاية المباشرة لإبراهيم غالي، من أجل إقحامهم هم أيضا في ملف تحفيظ الأرض، كما طالبت جميع الموالين لها بالخارج بالانخراط  المكثف في هذا الملف،  والتواصل في شأنه مع المنظمات الدولية. 
 
سياسة الحفاظ على حالة من الاستنفار داخل قبيلة أيتوسى في المغرب وخارجه، بدون السعي للحوار مع السلطات المحلية أو تقديم الحصيلة، والاكتفاء فقط بجمع أموال كثيرة من أفراد قبيلة أيتوسى في المهجر والمغرب بدون سند قانوني، بحجة الترافع عن الأرض والعرض، مع التصرف في الأموال المجموعة بلا حسيب ولا رقيب ، والإعلان عن تنظيم مؤتمر للقبائل الصحراوية، والإعلان عن مراسلة الأمين العام للأمم المتحدة، وكذا الإعلان عن مراسلة "المينورسو" في شأن مغربي داخلي صرف، كلها وسائل من بين أخرى يتم اعتمادها للضغط على الدولة المغربية وإحراجها، إلى حين موعد الانتخابات التشريعية  لسنة 2026، بحكم  أن أغلب  العناصر التي تقف وراء ملف تحفيظ الأرض، من الفاشلين فى الانتخابات الجماعية والمهنية والبرلمانية لسنة 2021 .
 
يظن حسين "ح" أن سنة 2026 ستشهد تحقيق حلمه، الممثل في الحصول بسهولة على مقعد برلماني في أسا، بحكم استحالة حصوله على مقعد في موطن سكناه في منطقة أكادير. فهو يرى حسب بعض المقربين منه، والذين عادة ما يردد أمامهم  "الغباء جند من جند الله" و" قضيتي أكبر من كل هذا" وأنه مستعد أن يحرق الأخضر واليابس  في مدينة أسا، أن هذه المرة، بحكم استعماله لورقة مشكل تحفيظ الأرض بشكل مبكر، كوسيلة للضغط على السلطات المركزية في الرباط، والركوب على هذا الملف مباشرة بعد صدور قرار المحكمة الدستورية بعدم قبول طعنه  المقدم في نتائج الانتخابات التشريعية في مدينة أسا، سيتمكن بذلك من الحصول على مقعد برلماني رغم أنف السلطة! التي ستكون مرغمة ومجبرة ،كما يقول، لتشتري سكوته وصمته!.