ريال مدريد ينهزم بالبيضاء وينتصر في لندن

ريال مدريد ينهزم بالبيضاء وينتصر في لندن خلال توقيع كتاب "محمد الحيحي ..ذاكرة حياة 1928- 1998 "

على الرغم من تزامن المباراة النهائية لكأس أوربا للأندية البطلة لكرة القدم، التي جرت مساء السبت فاتح يونيو 2024 بملعب ويمبلى بلندن، وأسفرت عن تتويج فريق اللاعب المغربي إبراهيم دياز، مع حفل الذكرى ال 68 سنة للجمعية المغربية لتربية الشبيبة لاميج ( AMEJ ) فإن هذه التظاهرة تميزت بحضور حاشد كان غالبيته من شباب الجمعية، ورؤساء وممثلي اتحادات وجمعيات تربوية وثقافية وفنية وحقوقية وإعلامية، لم تستوعبهم جنبات المركب الثقافي لجماعة سيدى بليوط بالدار البيضاء.

وإن كانت هذه المباراة لا تخفى أهميتها بالنسبة للأوساط الكروية، داخل القارة العجوز وخارجها، فقد استغل الحاضرين توقيتها للتعبير مجددا عن تضامنهم اللا مشروط ومن خلالهم مكونات الشعب المغربي، مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب إبادة غير مسبوقة في تاريخ البشرية، وسط صمت المجتمع الدولي. كما تجاوبوا مع ابداعات مجموعة " السهام التي أحيت هذا الحفل تولى تنشيطه المخرج المسرحي أمين ناسور عضو المكتب التنفيذي لجمعية لاميج، بتقديمها لعدد من الأغاني الجادة، محورها فلسطين والدعوة الى إعادة الاعتبار لقيم التضامن والتعاون والوحدة .

وفي هذا الحفل المنظم على هامش اجتماع المجلس الوطني للجمعية دورة فلسطين، والذي كان الشباب الحاضر يلوح بالعلمين الفلسطيني والمغربي، مجددين ادانتهم الصارخة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة في كلمة افتتاحيه عبر محمد غليوين رئيس الجمعية المغربية لتربية الشبيبة عن التزام الجمعية بمواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية، ومواكبة مختلف تطوراتها، واعداد وتنظيم برامج بمختلف فروع الجمعية بجهات المملكة، مساهمة منها في التعريف الشباب بمسارات هذه القضية، والدور الذي يضطلع به المغرب على كافة المستويات، في دعمها باعتبارها قضية وطنية الى جانب قضية الوحدة الترابية، متوقفا من جهة أخرى عند أبرز المحطات التاريخية التي قطعتها الجمعية التي تأسست سنة 1956 ، والانشطة التي قامت بها خاصة في مجالي المخيمات التربوية والخدمات الاجتماعية.

ومن الفقرات التي تضمنها فعاليات هذه الاحتفالية التي ساهم فيها المغني عبد العالي أنور ، توقيع كتاب : " محمد الحيحي ..ذاكرة حياة 1928 1998 " الصادر أخيرا لمؤلفيه الإعلامي والكاتب جمال المحافظ والفاعل الحقوقي عبد الرزاق الحنوشي الذين جرى تكريمها خلال هذا الحفل تنويها بهذا العمل الذي يساهم في حفظ الذاكرة الوطنية، مسارهما المتميز بهذه المنظمة التاريخية التي وصفها المرحوم عبد الرحمان اليوسفي لدى ترؤسه سنة 1998 الذكرى الأربعينية لرحيل رفيقه محمد الحيحي بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، بأن لاميج تعد أكبر مؤسسة تربوية عرفها المغرب في بداية الاستقلال، انتاجية في تكوين أطرها وسلامة مناهجها وأصالة وسمو مبادئ تعاليمها التربوية والأخلاقية، مذكرا بأنها لاميج مدرسة أنجبت أجيالا أعدتها لمواجهة متطلبات الحياة اليومية، كما أهلتها لتكون قادرة على تحمل المسؤوليات التي قد يقتضيها الواجب الوطني في شتى المجالات، كما أسدت لشباب المغرب أطرا في مجال تربية النشء، الخير العميم وحققت إنجازات في ميادين التكوين والثقافة والتهذيب، تسجل بمداد الفخر والاعتزاز، وتستحق من الأجيال الصاعدة كل تقدير وتكريم كما أضاف اليوسفي.

 

يتضمن كتاب " محمد الحيحي.. ذاكرة حياة .. )، المعزز بصور ووثائق نادرة، الذي يختصر مسار مربي الأجيال، تاريخا طويلا، خاصة في مجالات السياسة و حقوق الانسان والمجتمع المدني والعمل التربوي، قسمين رئيسين يتناولان مسار الراحل وامتداداته. كما يشتمل على شهادات لما يناهز 50 شخصية سياسية وحقوقية وجمعوية، يسلطون فيها الضوء على الأدوار الطلائعية محمد الحيحي.

كما يسلط الكتاب الواقع في أزيد من 430 صفحة من القطع المتوسط، من منشورات " حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي"، الضوء على الأدوار الطلائعية التي قام بها الراحل مربي الأجيال في الميادين السياسية والحقوقية والجمعوية والتربوية, ويشكل حسب مؤلفيه مساهمة في حفظ ذاكرة محمد الحيحي الإنسان والمناضل مربي الأجيال والتربوي والحقوقي.يقع الكتاب في قسمين رئيسين، هما المسار والامتداد، يرصدان مختلف انشغالات محمد الحيحي الرئيس السابق لكل من جمعية AMEJ والجمعية المغربية لحقوق الانسان AMDH واتحاد المنظمات التربوية المغربية. " الزوج والأب والمناضل » و" الأخلاق في السياسة" و"رائد حقوق الانسان" و" رجل الوحدة بامتياز" و"الجمعية المغربية لتربية الشبيبة: المدرسة والمؤسسة "، هي العناوين الرئيسة لفصول الكتاب .