أعلنت مؤسسة ألموكار عن تنظيم الدورة 17 لموسم طانطان، باعتباره محطة أساسية للاحتفاء بالثراء الثقافي والتراث غير المادي للمغرب، خلال الفترة الممتدة بين 26 و30 يونيو 2024، تحت الرعاية الملكية لمحمد السادس، حول موضوع: "موسم طانطان: 20 عاما من الصون والتنمية البشرية".
ووفق بلاغ توصلت جريدة "أنفاس بريس"، بنسخة منه، يعد موسم طانطان، المُسجل من قبل منظمة اليونسكو منذ عام 2008 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، حدثا بارزا سيخلد هذه الدورة الاحتفاء بذكرى مرور 20 عامًا على تنظيمه، بعد استئنافه عام 2004 بناء على تعليمات ملكية.
موسم طانطان تظاهرة ثقافية تحتفي بتقاليد الرحل وبالثقافة الحسانية، ويكتسي أهمية كبرى بوصفها نقطة تجمع سنوي لأكثر من 30 قبيلة للرحل، يلتقون قصد التبادل فيما بينهم ومن أجل صون تراثهم الثقافي، خصوصا فيما يتعلق بالموسيقى والرقص والحرف اليدوية والعادات التقليدية...
ويتضمن برنامج هذه الدورة فقرات متنوعة وغنية، تجسد تجربة ثرية للثقافة البدوية، من خلال عروض تقليدية جذابة، وإقامة معارض للحرف اليدوية الأصيلة، وتنظيم التبوريدة، وسباقات الإبل، إضافة إلى معارض تراثية على مدار أيام الموسم لإبراز التراث الحي الذي تزخر به المنطقة.
ومن المقرر أيضا برمجة مسابقة الألعاب الشعبية التقليدية، إلى جانب إقامة سهرات موسيقية لفنانين مشهورين على الصعيدين الوطني والدولي، إضافة إلى مشاركة مواهب محلية التي ستضيف بُعدا احتفاليا خاصا لهذه التظاهرة من نوعها.
وضمن فعاليات موسم هذا العام، ستعقد ندوة بحضور خبراء وباحثين ومهتمين، ستناقش العناصر التراثية والأبعاد الاقتصادية. لقاء يمزج بين التنمية الثقافية، والأفق الاقتصادي وكذا العمق الإفريقي للثقافة الحسانية، إلى جانب بحث آفاق وسبل الاستثمار في المنطقة.
الجدير بالذكر أنه منذ سبعة أعوام متتالية، وعلى غرار الدورات السابقة، يستضيف موسم طانطان، دولة الإمارات العربية المتحدة كشريك، معززا بذلك الروابط التعاونية والتبادل الثقافي التي تميز هذا الحدث الرمزي، وتجسد العلاقات الأخوية مع المغرب.
ويعد موسم طانطان تراثا لا ماديا للإنسانية وموعدا لا ينبغي تفويته، لأنه يجمع بين التقاليد العتيقة والأصالة وكذا التنوع الثقافي والاحتفاء بالفنون.