والأمر هنا متعلق بملحقة فلسطين بالصخور السوداء بالدار البيضاء...
كان علينا البحث عمن يرشدنا للشيخ...
آه... الخط لا يرد...
ربما الشيخ... منشغل في مهمة ميدانية...
فالميدان يفرخ البؤس ليلا...
نعرف اسمه...
هكذا قالت اللائحة البهية..
وإن علقت وهي تتضمن الأسماء والهواتف...
نطرق باب...
نسلم...
يتأخر من أسعده الله في رد السلام...
يتلكأ...
مسكين شغله عنا الهاتف...
نظرة منه قاسية...
لا يستوي ولا ينظر...
فقط التفاتة ثقيلة وموجعة للكرامة...
لم نواصل التواصل مع من أسعده الله...
لأننا شعرنا بكرامتنا تنزف...
وبالمواطنة تذبح بقسوة النظرات واللعب على الأعصاب....
على كل حال...
يكاد منتصف النهار الأول يمضي...
مازلنا في انتظار غوودو...
ربما مشاغل القائد الميدانية متعددة ومتشعبة...
من يدري...
فالقيادة زعامة مكلفة...
نهمس في أذن السيد القائد...
نحن أمام نازلة إدارية جديدة...
قد لا تجدها في دليل القائد...
شهادة إدارية لممارسة التجارة الإلكترونية...
شهادة يحتاجها شاب للحصول على قبر الحياة...
الشباب الذين ما انفك ملك البلاد يوصي بهم خيرا...
الشباب الذين هم في حاجة إلى إدارة مبتكرة مبدعة... غير دوغمائية...
الشباب المحتاج إلى مسؤول يصنع الأمل...
يجتهد في صياغة الحلول....
النظرة القاسية في عين عون سلطة أو موظف تصنع اليأس، وتفقد الشباب ثقتهم في السلطة المواطنة كما أكد عليها ملك البلاد أكثر من مرة...
السيد القائد...
كونوا صناع الأمل...
كونوا رجال ونساء المغرب الجديد..
سلطة مواطنة تصنع الأمل...
التجاهل عدم تدبير قضايا المواطن بشكل تتفاعلي... يؤسس لخطاب الكراهية...
كونوا كما أرادكم لفتيت...
مؤسسة وطنية تتنفس قيم الملك...
إلى لقاء قريب...
بعد طول انتظار...
لم نتشرف بلقاء القائد...
كان الله في عونه....
وعن الطابور الذي انفض حولي فجأة....