انعقد يوم الأحد 26ماي 2024 بأحد فنادق المدينة الحمراء، المؤتمر الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بحضور الكاتب الوطني ميلود معصيد للجامعة الوطنية للتعليم الذي أشرف على مجرياته وفق القانون التنظيمي.
وقد شكلت مداخلته في نفس السياق ارضية محفزة وهو يبسط أهم الأفكار في شقين حيث سلط الضوء أولا على البعد المركزي وكيف استطاعت الجامعة الوطنية للتعليم بوفائها المعهود لنبض الشارع أن تدافع عن قضايا الشغيلة التعليمية من خلال نظام أساسي عادل ومحفز متحررة من كل الضغوط والتبعية لأي انتماء سياسي ومستحضرة أولا وأخيرا هموم نساء ورجال التعليم ، حاضرة في ساحة النضال وهي تبادر في لفتة انسانية والتزام أخلاقي للدفاع عن الموقوفات والموقوفين من أجل ارجاعهم الى مناصبهم، من خلال مراسلة بتفويض من الأمين العام و في مبادرة فريدة الجهات المسؤولة من أجل الاسهام في هذا الانجاز الجماعي وتتويج لحظة اعتراف تدفع في اتجاه تنقية الاجواء لنزع فتيل التوثر . كما أشار في المقابل إلى حماية المدرسة العمومية بشكل متوازي حماية لحق التلميذ في تمدرس جيد ولائق دفاعا عن الأسرة المغربية. ودعا إلى وحدة نقابية مادامت همومنا مشتركة وملفنا المطلبي واحد في رسالة ذات معاني نبيلة ومتعددة .
في النقطة الثانية أشار معصيد مجاليا للموقع الإعتباري لمدينة مراكش كقلعة للنضال تحضى باهتمام مركزي وشخصي لدى الكاتب الوطني يجعلها في صلب استراتيجية وبرامج الاتحاد المغربي للشغل وبتواجد ثلة من المناضلين القادرين على رفع التحدي وعلى راسهم الكاتب الجهوي للاتحاد الذي لايبخل عن مساعدة كل القطاعات وعلى رأسهم التعليم .
نحن الاستثناء والباقي تقليد أو نسخ متكررة على أرض الواقع، دون أن تترك وراءها أثرا أو بصمة تثير الانتباه. نحن لا نرفع الشعارات فحسب في محطاتنا بل نجسدها على أرض الواقع ...! مقاربة النوع أو المناصفة وغيرها من العنواين للتعبير عن إيماننا بالحداثة والتغيير والتشبيب وضخ دماء جديدة بل الكفاءة كمعيار حاسم كذلك، فمن خلال ايماننا بمرتكزاتها والمقررات التنظيمية واحترام تام للمقتضيات التي تمت المصادقة عليها واستكمالا للأوراش المفتوحة عبر مسار يدفع في اتجاه تجديد الهياكل وإعطاء نفس جديد وفرصة لطاقات شابة واعدة .
نحن الاستثناء ..! حين نعبر جسر الديمقراطية والتمثيلية الحقيقة بالتعبئة الجماعية نسجل بصمة نوعية في مجال القيادة وكيف نستطيع احترام ارادة المؤتمر ولا أدل على ذلك الحضور النوعي والكمي الذي عرفه المؤتمر الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم والذي أفرز في عملية انتخابية ديمقراطية ابنة التنظيم المناضلة البارة والوفية لمبادئ الاتحاد المغربي للشغل الأستاذة فاطمة الزهراء مجيك ككاتبة إقليمية للجامعة الوطنية للتعليم. وهي بالمناسبة أول قيادية نسائية على راس تنظيم نقابي بالجهة ولم يسبق لأية نقابة أن رشحت لهذا المنصب بشكل مماثل للاتحاد المغربي للشغل الذي سيبقى الاستثناء الوحيد والعنوان المتميز .
نقابة الجامعة الوطنية للتعليم بمراكش وهي تسجل هذا الاستثناء في التعبئة والحضور وحتى قرارات وخلاصات المؤتمر . ستبقى صامدة مناضلة عصية على التنافس ورقما صعبا في ساحة النضال والتدافع. نحن الاستثناء الذي لايكتفي برفع الشعارات بل ينفذها على أرض الواقع .