وكان رشوان يعلم بالإصابة ومع ذلك أصر على رفض استغلال منافسه الياباني والفوز بالميدالية الذهبية، بل اكتفى بالفضية، لتفوز أخلاقه في النهاية. هذا رغم أن مدربه كان يلح عليه بضرب القدم المصابة.
وكان رشوان قد صرح بعد المباراة قائلا:" ليس ديني ولا أخلاقي يسمحان لي أن أفعل ذلك".
ورغم أن رشوان فاز خلال مسيرته الطويلة بالعديد من الألقاب، فإن ما قام به في ذلك النهائي يعتبر اللقب الأغلى فى مسيرته.
فقد نال رشوان جائزة الأخلاق الرياضية في أولمبياد لوس أنجلوس وجائزة اللعب النظيف لعام 1985، وجائزة أحسن خلق رياضي في العالم من اللجنة الأولمبية الدولية، كما تم منحه وسام الشمس المشرقة من الإمبراطور الياباني عام 2019.
فعلا خسر رشوان الميدالية الذهبية ولكنه ربح العالم كله.
وفي كل سنة، تتم دعوته إلى اليابان التي أصبح فيها بطلا ومحاضرا بالمدارس والجامعات حول نبل الأخلاق والروح الرياضية.
الأكيد أن حركة ياسين البحيري ستظل أيضا راسخة في سجلات الروح الرياضية، وستكون درسا للأجيال الصاعدة للتشبع بقيم الرياضة النبيلة.