تنظم حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي يوم الأربعاء 15 ماي 2024 على الساعة 18.30، تقديم كتاب " محمد الحيحي..ذاكرة حياة " لمؤلفيه د. جمال المحافظ و ذ. عبد الرزاق الحنوشي، بمساهمة ذة. خديجة مروازي، وذلك برواق المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ( جناح B 30 )، بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، وذلك بدلا من فضاء " لقاء" الذي كان مقررا سابقا.
وبرواق دار النشر "فاصلة" ب( F 25 )، ابتداء من الساعة 16.00، سيتم توقيع هذا الكتاب المدرج ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط والذي يسلط الضوء على الأدوار الطلائعية التي قام بها مربي الأجيال في الميادين السياسية والحقوقية والجمعوية والتربوية. كما يثير مؤلفاه الانتباه كذلك إلى القيم التي ناضل من أجلها قيد حياته حتى تظل نبراسا تقتدي به الأجيال الصاعدة.
الكتاب الصادر عن دار النشر " فاصلة" ، ومن تصميم رضوان الورديغي، يتضمن قسمين رئيسين، الأول بعنوان المسار وثانيهما الامتداد، يرصدان انشغالات الراحل محمد الحيحي الرئيس السابق لكل من الجمعية المغربية لتربية الشبيبة AMEJ والجمعية المغربية لحقوق الانسان AMDH في المجالات السياسية والحقوقية والتربوية والجمعوية والتطوعية.
كما يشتمل المؤلف المعزز بعدد من الصور التاريخية، على 50 من الشهادات لأفراد من الأسرة وشخصيات وفعاليات وطنية سياسية وحقوقية وتربوية وجمعوية، جايلت محمد الحيحي ( 1928 – 1998 )، وعايشته، تستحضر فيها محطات من حياته، وتتوقف عند ما قدمه من جليل الأعمال خدمة للوطن ودفاعا عن قضايا الطفولة والشباب وحقوق الإنسان وانتصاره لقيم التطوع والمواطنة والوحدة. من بين عناوين فصول الكتاب " الواقع في 437 صفحة من القطع المتوسط، ومن منشورات "حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي "، هناك " الزوج والأب والمناضل » و" الأخلاق في السياسة" و"رائد حقوق الانسان" و" رجل الوحدة بامتياز" و"الجمعية المغربية لتربية الشبيبة: المدرسة والمؤسسة ".
يؤكد الأديب والجامعي محمد برادة في استهلال الكتاب على أنه يمكن القول - من دون مبالغة- بأن المرحوم الحيحي نموذج لتجسيد فئة متمـيـزة من المواطنين خلال فـترة تاريخـية/اجتماعية من تاريخ المغرب الحديث؛ أقصـدُ فـئة المناضــلين من أجــل تحقيق أهــداف الاستـقلال وبـناء مجتمع الـعدالـة وحـرية المواطــنين… وهـو قـد جسّـد هذا السـلوك من خلال مـمارسات تشمل: المـعلم والـمُـربي والمناضل الحزبي والـمدافـع عـن حقوق الإنـســان.
أما عبد الرحمان اليوسفي ( 1924 – 2020 ) ، فكتب في شهادته، أن حياة محمد الحيحي، بإجماع رفاقه وتلاميذه وزملائه، كانت في حد ذاتها ذخيرة من الكفاحات والنضالات والمواقف البطولية، وليس غريبا أن يوصف الراحل بأنه كان رجلا وطنيا دافع عن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. كما أوقف حياته على خدمة الصالح العام ومصلحة الوطن بروح من التضحيات والتفاني والثبات والصمود، لا تعجزه المعوقات والحواجز ولا تروعه الأهوال والمكائد.