تعززت المكتبات الوطنية بإصدار جديد حول مسار الفاعل الجمعوي والحقوقي، والسياسي، ومربي الأجيال، محمد الحيحي.
الكتاب الذي اختار له كل الكاتب الصحفي جمال المحافظ، والفاعل الحقوقي و الباحث عبد الرزاق الحنوشي، عنوان" محمد الحيحي ذاكرة حياة 1928-1998"، يأتي لحفظ الذاكرة، وترسيخ الدور الريادي الذي لعبه محمد الحيحي دفاعا عن الديمقراطية، وحرية الرأي والعدالة الاجتماعية.
الكتاب الذي سيتم تقديمه بمعرض الكتاب يوم الأربعاء 15 ماي 2024 ( على الساعة السادسة والنصف بفضاء لقاء)، بمساهمة الحقوقية خديجة مروازي، يأتي في سياق الاهتمام بشخصية محمد الحيحي، وإثارة الانتباه لأعماله في المجالات السياسية، والحقوقية، والجمعوية التطوعية، هو ترجمة لمسيرة عطاء رجل جمع بين الأخلاق الفاضلة، والعمل الذؤوب.
الكتاب الصادر عن دار النشر الفاصلة بطنجة ، ضمن منشورات " حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي ، يقع في 410 صفحة، كتاب دسم، يضم شهادات لنحو 50 شخصية من مختلف الأجيال والمشارب ممن عرفوا الحيحي و عملوا إلى جانبه في مختلف المجالات التي كرس حياته لخدمتها ( في التربية والتعليم ، و الإهتمام بالطفولة والشباب، و العمل الجمعوي و حقوق الإنسان و العمل السياسي.... )، الكتاب عبارة عن سرديات تنبش في الذاكرة، يتضمن شهادات من أسرة الفقيد محمد الحيحي، ورفاقه السياسيين، والحقوقيين، والفاعلين الجمعويين في الاتحادات، والمنظمات التربوية الوطنية، والثقافية والاجتماعية...حكي، وذكريات محمد الحيحي مع عبد الرحمان اليوسفي في الفترة بين 1924-2020، وعن علاقته بأستاذه الشهيد المهدي بنبركة، وعلاقته بالكاتب والجامعي محمد برادة....
المؤلف يحكي عن تجربة مسار رجل وطني، غيور، عاش حياة آمن فيها بفكرة الفصل الصارم ما بين العمل السياسي الحزبي، والعمل الجمعوي، بل ذاكرة حية تختصر مسار مربي الأجيال المرحوم محمد الحيحي، تأريخ لمرحلة ساهمت في التأثير في تاريخ المغرب الحديث.
الكتاب يكشف مسارا حقيقيا لبناء المغرب الجديد، يؤرخ لفترة ما قبل؛ وبداية الاستقلال، وتمتد إلى أواسط تسعينيات القرن الماضي. كما يتناول في قسمين رئيسيين مسار، وامتداد محمد الحيحي في الميادين التي شكلت دائرة اهتماماته، كما تسلط الشهادات التي تضمنها المؤلف الضوء على الأدوار الطلائعية التي قام بها في عدد من المجالات.