معرض الكتاب.. رواق مجلس الجالية يحتضن نقاشا حول تحولات الأدب المغربي في الهجرة 

معرض الكتاب.. رواق مجلس الجالية يحتضن نقاشا حول تحولات الأدب المغربي في الهجرة  جانب من حلقة النقاش
أكد فريد العسري، عميد كلية العلوم الاجتماعية في الجامعة الدولية بالرباط، على أهمية الرواية في تشكيل الذاكرة خصوصا بالنسبة للكتاب المغاربة المنحدرين من الهجرة المغربية في أوروبا، والخصوصيات التي تحملها أعمالهم. وأشار فريد العسري إلى تطور الكتاب المغاربة في أوروبا وبروز إنتاجات أدبية مهمة للأجيال الجديدة من الكتاب المنتمين إلى الهجرة.
 
جاء ذلك خلال تسييره لحلقة نقاش حول موضوع "تجربة الهجرة الأوروبية عبر الأعمال الروائية: تقاطعات التجارب والذكريات"، يوم الأحد 12 ماي 2024، قاعة الرواق المشترك لمجلس الجالية المغربية بالخارج، بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط.
 
وفي مداخلة له، اعتبر مصطفى بن الشيخ، أستاذ الأدب، والعميد السابق، أن الكتابة في الهجرة هي في حد ذاتها هجرة، مبرزا أن التعبير يكون في لغة ليست اللغة الأم، كما يتم التعبير عن مسارات مختلفة. واستدرك المتحدث ذاته قائلا:" أن الرواية الجديدة هي أكثر انفتاحا، ولها بعد كوني ولا يمكن حصرها في قالب نظري واحد، داعيا النقاد إلى البحث عن هؤلاء الكتاب الجدد وعدم البقاء في الأشكال النمطية.
 
وفي تفاعله مع واقع الأدب المغربي في أوروبا والديناميات التي يقترحها، عبر بن الشيخ عن تفاؤله بالأجيال الجديدة من الكتاب الذين يعتبر أن لهم علاقة جديدة باللغة خصوصا الذين ولدوا وعاشوا في الدول الأوروبية، وتتميز لغتهم بلون جديد وتحمل بصمات هوياتية.

من جهتها، ترى سناء غواتي، مديرة مختبر أبحاث الآداب والفنون والهندسة التربوية بجامعة ابن طفيل، بأن إبداعات مغاربة العالم، والقادمة من أوروبا على وجه التحديد، ستمكن من إثراء الثقافة المغربية والأدب المغربي المحلي، لأن هؤلاء الكتاب يتحدثون عن إشكاليات جديدة تجعلنا أمام أدب كوني.
 
سناء غواتي أبرزت أيضا أن الكتاب المغاربة الشباب في أوروبا لهم أشكال تعبير جديدة، ونماذج إبداعية قد تكسر مع أجيال الكتاب المغاربة السابقين في الهجرة، مبرزة أن الكتاب الشباب من مغاربة العالم لهم رؤية منفتحة وينهلون من الآداب العالمية، مع تسجيل بروز عدة كاتبات شابات وبالتالي فالأدب المغربي في الهجرة يسير في الطريق الصحيح، وفق تعبيرها.