تستعد مدينة تيزنيت لاحتضان الدورة الثالثة المهرجان أمزاد للتراث الموسيقي الأمازيغي الذي تنظمه المديرية الإقليمية للثقافة بدءا من 24 ماي الجاري بشراكة مع المجلس الجماعي لتيزنيت وبتعاون مع المجلس الإقليمي.
ووفق الإفادات التي تلقتها "أنفاس بريس" من المنظمين، فإن الدورة الثالثة من المهجران التي تحمل إسم " الرايس والشاعر والمقاوم الحسين جانطي"، وستدوم ثلاثة أيام، هي مناسبة للمساهمة في العمل على حفظ الذاكرة التاريخية والفنية والثقافية بجهة سوس ماسة، وتخليدا للذاكرة الجماعية، وللمقاومة المغربية واعترافا مؤسساتيا بهذا الفنان الذي وشم بإبداعه الموسيقي الغنائي والشعري الساحة الفنية الوطنية.
ووفق المصدر ذاته، تسعى المديرية الإقليمية للثقافة لأن يكون هذا المهرجان تقليدا ثقافيا سنويا لتثمين أحد مظاهر التراث الثقافي اللامادي بالإقليم وبالجهة عبر إعادة الاعتبار الآلة الرباب الأمازيغية التي تعد من أعرق الآلات الموسيقية وأعذبها طربا وشهرة بجهة سوس ماسة، وتهدف منه إلى المحافظة على التراث الموسيقي الأمازيغي والتعريف به وفق تصور غايته إعادة استنبات آلة الرباب في البيئة الشعبية الحاضنة لها أي في الفضاءات التقليدية التي يعج هذا وسيقدم المهرجان في دورته الثالثة ولأول مرة فرقة تيزنيت لفن ترويا تضم ثلة من الفنانين الذين بها النسيج العتيق المدينة تيزنيت، وكذا تعزيز تدريسها في مؤسسات التعليم الموسيقي بالجهة.
ويشارك في فعاليات المهرجان أعرق وأجود الفرق التراثية بتيزنيت، وعلى رأسها فرقة ازوان، وفرقة الرايس الحسين بومهدي، وفرقة تاروان الحاج بلعيد. كما سينظم حفل تكريم إبن تيزنيت الفنان الرايس الحسين كرطوش، فضلا عن تنظيم جملة من الفقرات كاللقاءات والندوات الفكرية والورشات الإبداعية والعروض الفنية الموسيقية التي يشارك فيها نخبة من الفنانين المتألقين، على أن تختتم فعاليات هذا المهرجان بالإعلان عن الفائز بجائزة الحاج بلعيد للعزف على آلة الرباب.
