أكد جمال الدين ريان، رئيس مرصد التواصل والهجرة بأمستردام، أن ترشحه باسم حزب الخضر الهولندي، للانتخابات البرلمان الأوربي، جاء بناء عن اقتناعه بمواقف الحزب في العديد من القضايا التي تهم الأجانب وتوازن العلاقة بين الشمال والجنوب. وأوضح جمال الدين ريان مرشح لانتخابات البرلمان الأوربي والرابع في لائحة حزب الخضر الهولندي، أن برنامج الحزب الانتخابي يدافع عن حقوق كل ساكنة أوربا وبالخصوص الأقليات حتى لا تمرر قوانين بالبرلمان الأوروبي تهضم حقوقهم وتضرب مكتسباتهم.
لماذا اخترت الترشح باسم حزب الخضر الهولندي، ومتى التحقت بهذا الحزب؟
اخترت الترشح باسم حزب الخضر نظرا لمواقفه المتعلقة بالهجرة والأجانب واللجوء والبيئة، نريد أن يكون هناك توازن في العلاقة بين الشمال والجنوب، كما هو معلوم فالاختلافات الكبيرة في الرخاء والرفاهية بين البلدان هي التي تسبب الهجرة، يجب على الحكومة دمج الأجنبي وقبوله من قبل الهولنديين وزيادة فرصهم في سوق الشغل. بالنسبة لالتحاقي بالحزب فمنذ مدة طويلة وأنا من المتعاطفين مع الحزب وكانت لنا أهداف مشتركة مع حزب اليسار الأخضر الذي كنت مستشارا جماعيا باسمه بمقاطعة أمستردام الشمالية لكن موقف اليسار الأخضر بعد 7 أكتوبر واندماجه مع حزب العمل دفعني لأقررالالتحاق بصفة رسمية بحزب الخضر الهولندين والمؤتمر هو الذي اقترحني لأكون الرابع في لائحة انتخابات البرلمان الأوربي التي تتكون من 41 مرشحة ومرشح.
ما هو موقع حزب الخضر الهولندي في الخريطة السياسة بهولندا؟
يتواجد الحزب في الخريطة السياسية الهولندية في عدة بلديات ومجالس إقليمية. خلال الانتخابات البرلمانية لم يحصل على مقعد بالبرلمان نظرا للنظام الانتخابي الهولندي.
على ماذا يعتمد دفتر تحملاتك إتجاه الكتلة الناخبة أو بمعنى أصح ما هي النقط التي ستركز عليها في برنامجك الانتخابي؟
أولا نحن ضد الأسوار والأسلاك الشائعة بين دول شنغن ومن أجل حماية حقوق الأقليات فبرنامجنا الانتخابي يدافع عن حقوق كل ساكنة أوربا وبالخصوص الأقليات حتى لا تمرر قوانين بالبرلمان الأوروبي تهضم حقوقهم وتضرب مكتسباتهم. كما سنقف في وجه الاحزاب العنصرية والشعبوية التي تستعمل ورقة الهجرة واللجوء لتحقيق أهدافها العنصرية، فبرنامج الحزب الانتخابي يجيب على انتظارات الساكنة في عدد من المجالات.
هل يمكن أن يشكل صوت الجالية المغربية بهولندا دعما قويا لملف ترشحك، أم أنك تعتمد على أصوات أخرى سواء هولندية أو من جاليات عربية أخرى؟
طبعا سأعتمد على أصوات مغاربة هولندا المجنسين وأصوات أخرى هولندية وأقليات أخرى. فخلال الحملة سألتقي بكل الجاليات وأشارك يوم 30 ماي2024 ، في مائدة نقاش وطني بين الأحزاب السياسية الهولندية حول البرامج الانتخابية
البعض يرى أن المغاربة لا يشاركون في الحياة السياسة في دول المهجر ودائما ما تظل قلوبهم معلقة بالحياة السياسة في المغرب مع العلم أنهم يعيشون في المهجر ومصالحهم غالبيتها هناك، بمعنى أنه أولى لهم المشاركة في الحياة السياسة والجمعوية بدول المهجر، هل تتفق مع هذا الطرح؟
أتفق مع هذا الطرح، الذي يقول بضرورة مشاركة مغاربة المهجر في الحياة السياسية ببلد الإقامة، ولدينا في هولندا أمثلة كثيرة لعمداء مدن من أصل مغربي وبرلمانيون ومستشارون جماعيون، ورغم كل هذا فمازالت المشاركة السياسية ناقصة ومن ينتظر المشاركة السياسية في المغرب فسيقع له كما وقع لأصحاب الكهف، وخير دليل على ذلك هو أن فصول المشاركة السياسية لمغاربة العالم التي جاء بها دستور 2011 مازالت حبرا على ورق، في اعتقادي أنه من خلال المشاركة في بلد الإقامة يمكن تحقيق مجموعة من المكتسبات.