وشدد والي جهة سوس على أن المدارس العتيقة مارست دورا أساسيا في تحصين قيم الوسطية والاعتدال، داخل المجتمع المغربي، والحفاظ على هوية الأمة ومنعة صرحها الحضاري وأصالتها الثقافية، وساهمت بكل فعالية في الدفاع عن وحدة شعبها وترابها، ورسخت التشبت المكين بِمقدساتها الدينِية والوطنية، وعززت الروابط مع كل ما هو أصيل ونبيل ومشترك من الفضائل بين الإنسانية جمعاء، وفي مقدمة ذلك قيم التسامح والانفتاح والاعتدال والتعايش ضد التطرف والإقصاء.
وموازاة مع ذلك، شهدت هذه التظاهرة العلمية، تنظيم عدد من الندوات، والأمسيات العلمية، والموائد المستديرة، التي ناقشت قضايا مختلفة ذات صلة بموضوع الاسلام دين الوسطية والاعتدال، إضافة إلى تنظيم العديد من الأمسيات الدينية والقرآنية لمجموعة من المدارس العتيقة المشاركة في هذه التظاهرة الدينية.
يشار إلى أن هذه الدورة جرى تنظيمها من قبل مؤسسة سوس للمدارس العتيقة، بتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى، وعمالة إقليم تارودانت، وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمجلس الإقليمي، والمجلس الجماعي لمدينة تارودانت.