في كل دول العالم الفرق الكروية تستقبل مضيفها وتلعب معه مقابلة في كرة القدم لا تسأله عن أقمصته ولا على الشعارات الملصقة فوق الأقمصة لان ذلك من صميم مسؤولية المستشهر الذي يدفع المال مقابل اعلاناته ومقابل الشعارات المكتوبة فوق الأقمصة شعارات تخدم مصلحة الداعمين الممولين للفريق.
الجزائر نفسها لعبت مقابلاتها الكروية باسم بلدها مكتوب بالعربية لعقود طويلة ولا أحد من الدول أو الاتحاديات الكروية كما يسميها الإعلام الرسمي بهذا البلد طالب ان يتدخل في القميص ولا في شعاره ولا في الألوان المستعملة فيه.
انها من صميم سياسة الفريق الكروي وليست من صميم تدخل جهة ما غير المانحين المستشهرين الذين يتركون في صندوق الفريق أموالا طائلة مقابل ذلك الدولة الوحيدة الاستثناء هي دولة الجوار التي حشرنا الله معها في شمال افريقيا.
نغص عليها قميص النهضة البركانية لتتدخل الجمارك الجزائرية وتحجز أمتعة الفريق لانها لا تريد رؤية خريطة المغرب كما يعرفها الشعب المغربي اي انها ترغب في ان نقوم بنزع الصحراء من وطنها إرضاءا لموقفها من القضية القميص حقق الأهداف في مرمى الجزائر شعبا وحكومة ودولة.
أولا أزال الغشاوة امام العالم في كون الجزائر بلد معني بقضية الصحراء المغربية بشكل مباشر وكبير وأنها اصل المشكل وبدون وجودها في طاولة الحوار والمفاوضات فلن يكون هنالك حل خلافا لما تدعيه من كونها ليست طرفا في الصراع وان الخلاف بين المغرب والانفصاليين.
ثانيا القميص أثار حفيظة من يعتقدون ان الصحراء المغربية لا تزال تشبه ادرار في تخلفها وبشاعة تنميتها المغيبة وكشف للعالم انه حتى الانسان العادي بالجزائر المشحون بثقافة العسكر يعتقد بانه بامكانه الحلم بالتواجد بالصحراء المغربية متناسيا أو جاهلا انها في مغربها وان رمالها تتوفر على ما يكفي من اللهيب الذي يحرق الأقدام التي لا تحترم كيانها وعلاقاتها التاريخية بالمغرب.
وأخيرا القميص أخرج الدعابة الجزائرية من عالم الكواليس إلى الوضوح الوضوح في الكذب واختلاق المبررات مبررات كانت كلها تصب في إسلوب التعامل مع النازلة فعوض ترك الفريق البركاني يلعب مقابلة كرة القدم ويمتع الجمهور بإسلوبه الكروي اختارت الجزائر مبدا اللهم في رجلي او في البلغة (مقولة تلخص التعصب والتعنت الذي يلتزم به شخص ما الذي يفضل ان تتعرض رجله الحافية لأعطاب تسيل دمه عوض أن يلبس بلغته الجديده ولا يعرضها للتقطيع جراء الاستعمال المكثف).
والقميص عرى على ادعاءات الجزائر وموقفها من المغرب وكذا عرى على اسلوبها في تزوير الحقائق والملام في هذه النازلة هو الفريق المغربي ورئيس جامعة كرة القدم الذي استطاع ان يضع الكنفدرالية الافريقية في جيبه كل هذه الجعجعة من اجل منع فريق بركان من لعب مقابلة في كرة القدم بركان التي استضافت زعماء جبهة التحرير الجزائرية ثمان سنوات دون ان تطلب من هؤلاء تأدية مصاريف الإقامة .
بركان بني يزناسن التي دعمت هذه الدولة منذ حركة الأمير عبد القادر وإلى جبهة التحرير هكذا تتصرف الجزائر مع من مد لها يد العون ورحم الله من قال إذا اكرمت اللئيم تمردا هذا حال بلاد العنف ديدنها وحياتها وتاريخها.