ألغى الاتحاد الإفريقي المباراة، ووضع الكابرانات معاداة المغرب على قائمة جداول أعمالهم، وحركوا خيوط ترسانتهم الإعلامية الصماء التي لا تعي ولا تسمع ما تقول، لتفتي بجواز اعتراض سبيل فريق رياضي واختطافه لأنه يرتدي قميصا رياضيا عليه خريطة وطنه كاملة غير منقوصة، وينطلق الملحقون العسكريون في مختلف وسائل الإعلام الجزائرية في صب البنزين على النار لإشعال حرب اللاصلح واللاعودة بين الشعبين، ولتوريث الضغينة والبغضاء بين البلدين، والرقي بها لتصبح عقيدة راسخة.
نتوقع أن يتفاقم حال الكابرانات لاسيما أولئك الذين شاخوا وهرموا و باتوا جثتا تتنفس، رافضين التقاعد ولو تطلب منهم الأمر وضع الحفاظات، وأن يسرفوا ويغالوا في التحرش بالمغرب لمنع أي تقارب بين البلدين في المستقبل لاسيما وأن الجيل القادم من الجزائريين يرفض تبذير خيرات الشعب للرهان على تقسيم المغرب، وهو رهان يسير من فشل إلى فشل، لاسيما وان الحراك الجزائري الأخير وصف الكابرانات بالعصابة التي تسرق وترهن الوطن...
عموما لم تكن المعاملة غير الناضجة للكابرانات مع لاعبي فريق نهضة بركان جديدا يخلق غرابة، فإذا وضعت تحت مجهر كراهيتهم للمغرب التي وصلت الى حد قطعهم لكل علاقة به ، و إغلاقهم مجالهم الجوي في وجه الملاحة الجوية المغربية وكافة الحدود، واغتنامهم كل ميكرفون وكل زيارة لكل مسؤول من أجل قصف المغرب، كل هذا يؤكد أن الكابرانات باتوا ثيرانا هائجة حنقة مغتاظة أمام كل ما هو مغربي، ويكفيهم غيظا أنهم لا يسمون المغرب باسمه في خطاباتهم...