وتتناول الندوة الرئيسية هذه السنة، قضية الجمالية في السينما الإفريقية، حيث يكتسي هذا الموضوع أهمية خاصة لما للجمالية في الكتابة السينمائية، من قوة تجعل السينما أكثر تأثيرا، ذلك أن مسألة العلاقة بين الشكل والمضمون تظل أساسية في أي خطاب كان بما في ذلك الخطاب السينمائي.
وإضافة إلى ذلك، تستمر فعاليات الدورة، ضمن أنشطتها الخصبة والمتنوعة، في طرح سؤال كيفية جعل السينما أداة لإدماج المهاجرين، من خلال نشاط مشترك لمؤسسة المهرجان الدولي للسينما الإفريقية خريبكة، مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والذي سيحتضنه السجن المحلي بخريبكة، ويحضره عدد كبير من نزلاء السجون بالمغرب.
يذكر أن ان هذه الدورة، التي تنظم بدعم عدد من الشركاء، لعل من أبرزهم المركز السينمائي المغربي والمجمع الشريف للفوسفاط، وجهة بني ملال خنيفرة، ستحتفي بالسينما المالية كضيف شرف، كما ستتميز ببرمجة مهمة، في أفق جعل هذه التظاهرة السينمائية الدولية العريقة في القارة السمراء، منصة رفيعة لتكريم السينما الإفريقية ببعدها الإبداعي والجمالي والإشعاعي والتواصلي.