تنظم فدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء الدورة الثانية من المنتدى الدولي للكيمياء، يومي 15 و16 ماي 2024 بالرباط، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات.
وقال بلاغ للفيدرالية، إن أشغال الدورة الثانية من هذا المنتدى ستتمحور حول صناعة البطاريات عالية الأداء كما تهدف لالتقاء الأطراف الفاعلة المنخرطة في مجال الصناعة الكيميائية، بحيث تمنح فرصة فريدة للتبادل والتعاون والتطوير في هذا المجال.
وأضاف البلاغ أن الطلب العالمي على السيارات الكهربائية يواصل نموه، وبفضل عدة مشاريع في طور الإنجاز، فإن المغرب، الذي يتوفر على موارد وفيرة من الفوسفاط والكوبالت، مقبل على أن يصبح فاعلا رئيسيا في سلاسل القيمة المتعلقة ببطاريات الليثيوم-إيون ذات الاداء العالي بالنسبة لصناعة السيارات.
في هذا السياق، يطمح هذا الملتقى لإرساء تحالفات مع فاعلين دوليين مرموقين بهدف تيسير خلق منظومة خاصة بالبطاريات عالية الاداء بالمغرب. وستمهد هذه المبادرة الطريق نحو عصر جديد للصناعة الكيميائية وستجعل من المغرب قطبا عالميا في مجال الكيمياء.
بالنسبة للبرنامج، ستتميز الجلسة العمومية الرسمية للمنتدى بمشاركة العديد من الشخصيات سواء الحكومية أو المنحدرة من عالم الأعمال. كما ستتخلل المنتدى مداخلات أخرى على شكل كلمات رئيسية وموائد مستديرة تهم عدة مواضيع، خاصة منها: السوق العالمي للبطاريات عالية الجودة؛ دور المغرب بصفته ملتقا للاستثمارات الصناعية وقاطرة للصناعة الكيميائية بإفريقيا ؛ المحفزات الضرورية لمواكبة منظومة البطاريات عالية الاداء بالمغرب، الرأسمال البشري في صناعة البطاريات…
نبذة عن فدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء
تعد فدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء من بين الفدراليات الأكثر نشاطا بالمغرب وقد تم إحداثها كجمعية مهنية تتمتع بالشخصية المعنوية وبالاستقلالية المالية منذ 1993، وهي تجمع مقاولات تعمل في مجال الكيمياء، سواء كانت مغربية أو فروعا لمجموعات أجنبية، من القطاعين الخاص أو العمومي، ومتوطنة بالمغرب.
بالإضافة إلى الشركات الكبرى العاملة في القطاع مثل المكتب الشريف للفوسفاط، الشركة الوطنية للتحليل الكهربائي والبتروكيماويات "سنيب" والشركة الشريفة للأسمدة والمواد الكيميائية وكولورادو وباسف وبايير وإير ليكيد وإنوف-إكس وبركتر أند غامبل، تضم فدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء من بين أعضائها العديد من الجمعيات المهنية التي تثمل جميع فروع قطاع الكيمياء.
يضم قطاع الكيمياء في الآن ذاته مجموعات وطنية كبرى وفروع شركات متعددة الجنسية والعديد من المقاولات الصغرى والمتوسطة التي تنشط في عشر قطاعات كيميائية متنوعة ويرتبط هذا القطاع ارتباطا وطيدا بالقطاعات الصناعية والاقتصادية الأخرى في البلاد، سواء في مراحلها الأولى أو الأخيرة.