فما أحوجنا اليوم إلى مناهج وبرامج تربوية تعليمية جديدة يكون فيها منسوب الوعي والتفكير والتحليل والعقلانية السمة الغالبية فيها، وبذلك نحقق المنهج القرآني في التربية والتعليم والتثقيف، يقول تعالى في كتابه العزيز " هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ " .
فالتعليم السليم في الحياة المعاصرة اليوم هو السبيل الوحيد إلى التنمية الذاتية وهو طريق المستقبل للمجتمعات البشرية التواقة إلى التقدم والحضارة والتنمية والإزدهار والرخاء؛ لأن التعليم هو اللبنة الأولى والحجر الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات المتعايشة والمستنيرة والمتسامِحة والمحرك الرئيسي للتنمية المستدامة ،لهذا من حكمة الله تعالى كان أول ما نزل من القرآن الكريم على فؤاد نبينا الكريم كلمة إقرأ؛ كما كان أول ما خلق الله القلم، روى الامام أحمد والترمذي وصححه من حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: "أول ما خلق الله القلم، ثم قال: اكتب، فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة" .