تعرض 49 معتمرا مغربيا من مدينة مراكش لنكبة بمطار جدة عقب إلغاء رحلتهم المتوجهة أولا لعمان بالأردن عبر الخطوط السعودية وبعدها لإسطنبول ثم مراكش على الخطوط التركية، وذلك بسبب إغلاق المجال الجوي الأردني عقب التهديدات الإيرانية بضرب إسرائيل.
وكان يوجد من بين المعتمرين عدد من المسنين والمرضى الذين افترشوا الأرض بالمطار منذ ليلة السبت 13 أبريل 2024 الى حدود عصر الأحد 14 أبريل، بحيث تخلت عنهم الشركة الناقلة ووكالة الأسفار المغربية التي أدوا لها مبالغ مهمة لأداء العمرة في ظروف طيبة.
مصادر "أنفاس بريس" أوضحت أنه فور علم القنصلية العامة للمملكة المغربية بجدة بهذا الحادث، انتقل القنصل العام شخصيا وطاقمه الإداري لمطار جدة، لمتابعة الوضع والعمل على مساعدة المعتمرين المتضررين. وجرى التدخل لدى فرع وزارة العمرة والحج السعودية التي تفضلت مشكورة بالضغط بقوة على وكيل الأسفار السعودي واجباره على إعادة المعتمرين إلى الفندق بمكة المكرمة لحين إيجاد طريقة لاعادتهم إلى المغرب، كما جرى التدخل لدى الخطوط التركية لإلزامها بايجاد أماكن على طائراتها الناقلة للمعتمرين من جدة إلى اسطنبول وبعدها إلى مراكش أو الدار البيضاء.
وكان عدد من المعتمرين المذكورين يعانون من تعب شديد وإرهاق واضح وقد نفذت أموالهم، ومنهم مرضى وعجزة، وتذمروا كثيرا من تخلي وكالة الأسفار المراكشية عنهم وتركهم عرضة للمجهول لعدة ساعات لولا تدخل القنصلية المغربية، يقول مصدرنا.
معتمرون بمطار جدة (صورة أرشيف)