في إطار عمليات المراقبة التي يقوم بها الحراس الجامعيون المحلفون وبتنسيق مع الجامعة المغربية للصيد الإيكولوجي والمديرية الإقليمية للمياه والغابات ومصالح الدرك الملكي بإقليم ميدلت، تمكنت دورية مراقبة من ضبط ثلاث مجموعات من مخربي الثروة السمكية على مستوى سد الحسن الثاني بميدلت بناء على توصلها من معلومات يوم الأربعاء 10 أبريل 2024 والذي يتزامن مع عيد الفطر، ويتعلق الأمر بتسعة أفراد تم ضبطهم يصطادون خارج الضوابط القانونية وبحوزتهم أسماك من نوع الزنجور من الحجم الصغير، وقد تم التعامل مع المخالفين وفق الضوابط القانونية حيث تم تحرير المحاضر وحجز الأسماك ومعدات الصيد. وتتزامن هذه العملية مع فترة توالد سمك الزنجور (مابين شهر فبراير وأبريل).
يذكر أن سمك الزنجور من الأسماك الثمينة تم إدخاله إلى المياه العذبة بالمغرب من طرف الفرنسيين بداية القرن العشرين، ويوجد اليوم في أغلب البحيرات الطبيعية بالأطلسين المتوسط والكبير، وفي بحيرة سد بين الويدان وسد الحسن الثاني بميدلت، وهو سمك مهدد بالإنقراض في العديد من مناطق العالم بسبب تغير بيئته الحيوية: التلوث والصيد الجائر والجفاف.. مما يتطلب تكثيف جهود المراقبة من أجل حمايته من الانقراض.
مشهد من سد الحسن الثاني بميدلت