نجحت حركة الطفولة الشعبية بوزان في بصم الشهر الفضيل بلمسة ثقافية افتقدتها المدينة لسنوات. ولم يقف هذا التميز في تنويع أنشطتها النوعية التي انفردت بها بشهادة الكثير من الفعاليات ، بل تجلى هذا التميز في نفض غبار النسيان عن فضاء المكتبة البلدية التي ظلت شبه مهجورة منذ احتقنت شرايين المقروئية وتراجع منسوبها بشكل مخيف .
ليلة الإعلان عن ثبوت رؤية هلال العيد، حيث ينصرف الجميع لتبادل التهاني والتبريكات، اختارت - أم الجمعيات - بدار الضمانة ، أن تطبع بسلاسة ، ليلة الانتقال من السمر الرمضاني إلى شهر شوال ، وما سيليه من القادم من الزمن الهجري والميلادي بإشارة قوية .
لم تكن الإشارة المذكورة غير استضافة قامة وزانية حظيت ذات يوم بتكريم وزاة الثقافة برواقها بالمعرض الدولي للكتاب، في المقابل لم يسبق أن حظي بأدنى التفاتة تليق بهذا المنتوج الصافي لدار الضمانة، من المجالس المنتخبة بكل ألوانها المتعاقبة، ولا من طرف المديرية الإقليمية للتعليم في كل نسخها من سنة 2010 لليوم . يتعلق الأمر بشاعر وزان بدون منازع الأستاذ أحمد البوقيدي .
سمر الانتقال من رمضان إلى ما بعده، تابع فقراته من يتذوق الإبداع في تنوعه ، وخصوصا وجهه الشعري الذي يتربع عرشه بوزان، الشاعر أحمد البوقيدي الذي يقتنص تفاصيل وزان العميقة ، ويقدمه للجمهور في قالب ابداعي متميز.
الحضرة الشعرية في ليلة غير عادية سافر بها سي أحمد البوقيدي بالحضور على متن مركبة الزجل والشعر العمودي ، فوق تضاريس دار الضمانة بكل تجلياتها .... لحظة سلط فيه الضوء بعين المبدع التي لا تخطأ ، على أمكنة ووجوه أثثت مجال دار الضمانة الرحب والغني بموروثه المادي واللامادي الذي مع عميق الأسى و الأسف ، منه ما تبدد، ومنه مما هو على حافة التبديد ....
سي أحمد الأزلية ... الأخ الحنون... عيشا راجولة ... المكانة وتعطل عقاربها .... لكل هذا وغيره من ذاكرة دار الضمانة التي نبش فيه زجليا نجم سمر ليلة الانتقال ، حكاية غنية بالتفاصيل وجب قرائتها من دوي الاختصاص والساهرين على الشأن الترابي للجماعة وباقي المؤسسات العمومية المعنية .... قراءة من أجل استثمار هذا الموروث بما يخدم المشروع التنموي للمدينة... غير ذلك ستظل المقارنة المفترى عليها بين وزان وجارتها مضيعة للوقت واهدارا للزمن التنموي للمدينة ....
ولأن تكريم القامة الابداعية سي أحمد البوقيدي شاعر دار الضمانة ، دين في عنق أكثر من مؤسسة وقطاع حكومي و منظمة أهلية ، فقد أعلنت حركة الطفولة الشعبية عن تنظيم حفل تكريم يليق بالشاعر ، كما أن الحضور ناشد مجلس الجماعة والمجلس الإقليمي والمديرية الإقليمية للتعليم و المديرية الجهوية للثقافة من أجل الانتصار لثقافة الاعتراف بقامات وزانية أبدعت في أكثر من مجال وحقل ثقافي واقتصادي ورياضي وسياسي ... الحديث هنا عن العلامات المضيئة من أمثال سي أحمد البوقيدي وليس عنة حفنة من النكرات التي توهمت بأنها كبيرة في زمن صغير في كل مشاهده
ليكن مدخل ثقافة الاعتراف التفاتة تكريمية لشاعر دار الضمانة الأستاذ أحمد البوقيدي ....أليس التكريم المستحق آلية من آليات الترافع التي تحشد كل ذوي النيات الحسنة والإرادات العزائم الصادقة من أجل وزان التي نريد ؟