خرج المصلون متذمرين من صلاة وخطبة العيد في مصلى تطوان. فالخطيب ارتبك في صلاته مرتين. مرة في الركعة الأولى حين ارتبك في قراءته سورة سبح، حيث واصل التلاوة رغم تنبيه المصلين له، فصلى بسورة ناقصة عمدا.
وهذا العمد رغم التنبيه،له مقتضاه الفقهي والثانية في الركعة الثانية ،حين نسي الفاتحة، وشرع في قراءة السورة،ولم يستدرك سهوه إلا بالكاد.
لكن ثالثة الأثافي كانت في الخطبة الثانية ،حين أغفل الخطيب الدعاء بأن يجعل الله لإخواننا في فلسطين والمسجد الأقصى المبارك من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا، فكان بهذا التعتيم، في موقع تبخيس مجهودات الدولة في دعم صمود إخواننا الفلسطينيين، وأيضا في موقع الطعن في الشعور العام للمغاربة تجاه هذه المحنة الإنسانية في الحرث والنسل للأخوة الفلسطينيين،والتي تستوجب على الأقل الدعاء لهم يوم العيد.
للتذكير فالخطيب/الأستاذ محمد الشنتوف، وهو رئيس المجلس العلمي المحلي لتطوان،سبق له أن لحن في الفاتحة في حضرة أمير المؤمنين...
ولا شك أن تناسل هذه الأخطاء ،يكرس انطباعا سيئا عن واقع المؤسسة العلمية،مما يساهم في إضعاف الوضع الاعتباري لمرجعية إمارة المؤمنين،ومن ثم مزيد تغذية العدمية الدينية في البلاد.