أكد محمد قنديل عضو حزب "المعتدلين " (i moderati) ، وهو حزب وسط عضو بالائتلاف الحكومي الحالي، أن اقدام بلدية طورينو على استقبال وفد من البوليساريو، لن يؤثر عن العلاقة القوية بين المغرب وإيطاليا، خاصة أن المغاربة اعتادوا على استفزازات حزب رئيس بلدية طورينو الذي ينتمي لليسار الوسط.
ويرى قنديل رئيس جمعية روافد، أن المغاربة الذين ينتمون لأحزاب الوسط ويمين الوسط، أخذوا على عاتقهم الدفاع على الوحدة الترابية دون إغفال مصالح مغاربة إيطاليا.
مؤخرا قامت بلدية طورينو الإيطالية باستقبال وفد من مرتزقة البوليساريو، هل تعتقد أن هذه الخطوة الاستفزازية من مسؤولي هذه البلدية قد تؤثر على العلاقات المغربية الإيطالية؟
طبعا الخطوة لن تأثر عن العلاقات المغربية الإيطالية القوية، خصوصا مع هذه الحكومة المشكلة من يمين الوسط. رئيس بلدية طورينو يمثل المعارضة في حزبها الديمقراطي الذي ينتمي لليسار الوسط، وقد اعتدنا على هذه الاستفزازات من هذا الحزب، تارتا بمنح الجنسية الفخرية لبعض وجوه البوليساريو البائسة، وتارتا أخرى بعقد شراكات توأمة مع مدن وهمية بمخيمات الدل والعار، ما يؤسفني هو أن جل مغاربة ايطاليا يصوتون لهذا الحزب (الديمقراطي) دون أي مقابل!! لا من ناحية السياسة الداخلية (لم يغير شيء بقوانين الهجرة خلال فترة حكمه) ولا من الناحية الخارجية (حملات ضد المغرب من طرف بعض منتسبي هذا الحزب)
هل تعتقد أن هذه الخطوة الاستفزازية من مسؤولي هذه البلدية أن تؤثر على العلاقات المغربية الإيطالية؟
نحن كمغاربة بأحزاب الوسط ويمين الوسط، أخدنا عن عاتقنا الدفاع عن الوحدة الترابية داخل احزابنا دون اغفال مصالح الجالية المغربية بإيطاليا. وفي هذا الصدد ضغطت الأخت سعاد السباعي (اول برلمانية مغربية بالبرلمان الإيطالي) على وزير النقل ورئيس حزبها لكي يوقعا اتفاقية الاعتراف برخصة السياقة المغربية الذي كان مجمد مند 2020 ولم تكلف أحزاب اليسار نفسها عناء حل هذا الاشكال... فتم توقيع الاتفاقية..
هناك جالية مغربية مهمة بهذه المدينة وبعموم إيطاليا ما الخطوات التي يجب القيام بها للدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب؟
الآن وبضغط منا، قدم رئيس حزب سعاد السباعي، مقترح قانون تسوية وضعية المهاجرين السريين بقطاعي البناء وكذا عمال المنازل ورعاية المسنين! وقبل ذلك تم اصدار قانون يسمح باستقدام 140 ألف عامل من الخارج .. باختصار شديد، رغم الضغوط الجزائرية وسياسة الجنرالات (النفط والغاز مقابل معادات مصالح المغرب) نجحنا كمغاربة داخل أحزاب الائتلاف الحكومي الإيطالي في تجنب أي قرارات سياسية أو دبلوماسية تضر بمصالح وطننا الأم المغرب، وكذا سن قوانين ضد مصالح المهاجرين، بل على العكس...