وجهت النقابة الوطنية للصحة/ الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، نداء للنقابات الصحية بالقطاع دعتها فيه إلى العمل من أجل توحيد الجهود وخلق جبهة نقابية قوية لمواجهة من جهة، تهرب الحكومة من تنفيذ الاتفاق المشترك الموقع يوم الجمعة 29 دجنبر 2023، وتنزيل من جهة أخرى، مضمون المحاضر الموقعة من طرف كل النقابات العاملة بالقطاع الصحي العمومي.
واعتبرت النقابة في ندائها اطلعت "أنفاس بريس" على نسخة منه، أن السبيل الوحيد للحد من معاناة الشغيلة الصحية وفرض الاستجابة لانتظاراتها ومطالبها، يتمثل في توحيد الجهود، وخلق جبهة نقابية قوية بالانخراط الجماعي لكل النقابات وللشغيلة الصحية.
كما شددت على أن مبادرتها تشكل دعوة صادقةً، ونداءً للنقابات الثمانية بقطاع الصحة من أجل الوحدة النضالية العملية الفعلية والميدانية، وذلك على أساس تقول "أرضية مشتركة واضحة المعالم والأهداف"، حدد النداء، عناوينها الرئيسة في تنفيذ الاتفاق الموقَّع بين النقابات الثمانية ووزارة الصحة باسم اللجنة الحكومية يوم 29 دجنبر 2023؛ وتطبيق مضامين المحاضر التي وقعتها كل النقابات في شهر يناير 2024 والمتضمنة لمختلف المطالب المعبر عنها والمتوافق بشأنها.
وفي سياق متصل، أكد نداء النقابة، أنه من أجل فرض وتنزيل هذه المطالب الاجتماعية للشغيلة الصحية، فإن المرحلة تقتضي العمل على تسطير برنامج نضالي وحدوي لكل النقابات ولكل الشغيلة الصحية، ودعا في هذا الخصوص، الكتاب الوطنيين للنقابات الثمانية بقطاع الصحة إلى عقد اجتماع أولي مشترك، تاركا صلاحية تحديد توقيته ومقر انعقاده للمسؤولين النقابيين.
يذكر، أن النقابات الصحية، و كرد منها على عرض الحكومة على مطالب الشغيلة الصحية الذي وصفه بيان النقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بـ"الهزيل"، دخلت ابتداء من يوم 24 يناير 2024 في تنفيذ برنامج نضالي، حيث خاضت اضرابات وطنية بالتوقف الجماعي عن العمل مصحوبة بوقفات احتجاجية، وحمل الشارة كان آخر محطاتها القابلة للتجديد اضرابات 20 و21 مارس الماضي؛ و3 و4 أبريل الجاري (2024).