عتيقة الموساوي: في أفق التوقيع الجماعي على عريضة دعم الهيئات للمتصرفين.. حتى لا تضيع الفرص

عتيقة الموساوي: في أفق التوقيع الجماعي على عريضة دعم الهيئات للمتصرفين.. حتى لا تضيع الفرص عتيقة الموساوي
نقدر مساهمتكم في الدفع في اتجاه التغيير..هذه، فعلا، فرصة أخرى لإسماع الصوت الجماعي للمتصرفين، يُلهمونا الأمل في التغيير الإيجابي، جسرا على طاولات النقاش بدواليب صنع القرار، بالمشاركة بالتوقيع على عريضة الدعم في سياق الخيارات الديموقراطية الداعمة.
كمتصرفة أجدني فخورة بصفة الانتماء للهيئة وحمل شارة النضال، وأرفع القبعة لكل المتصرفين.. لكن أحب أن أمارس التحليل الاعلامي لبعض المواقف لإسماع الصوت والدفاع بالرأي في مواجهة الرأي الآخر.
نريد فعلا الترحيب بالأفكار الخلاقة و كيفية جعل هذه البرامج وغيرها من البرامج المشابهة للعمل بشكل أفضل في دعم للمشاركة الجماعية بأشكالها المختلفة، رائع.. أن نخلق بيئة التغيير بشكل ملائم بيد العشر واحدة وليس انتظار حصولها تلقائيا لأن ذلك لن يحصل على الأرجح لوحده.
أعتقد أننا سمعنا طرح بعض الأفكار الجيدة من قبل، لكن بشكل جماعي اليوم فرصة جيدة لتجديد المسار وتنوعه في أفق الإصلاح، التوقيع الجماعي للعريضة خيار صائب لإزعاج أذن الحكومة الصماء لكن بشكل بنًَاء لأجل إحراز التقدم وتحقيق مطلب العدالة.
تم التوقيع بصيغة انفروا خفافا وثقالا بثبات. بتزامن مع إطلالة هذا الشهر الفضيل .. والحمد لله الحصيلة توحي بالتقدم نحو الصعود بالمنبر الكتروني، فحسب الأرقام المسجلة إلى الآن تقدم مُبَيٌن..، لائحة تخطت الألف ويزيد.. في غضون ساعات وهذا يبشر بالخير، كم هو مهم فعل شئ ملموس في أفق استثمار الجهد الجماعي لبلوغ الغاية.. وإنه لأمر حيوي التنفيذ بشكل أوسع بصيغة مرنة عبر منصات رقمية لتكسير تحديات فترات الركود والتعدي الاستبدادي للرأي مِن مَن يعنيهم الأمر من صناع القرار.
أعتقد أنه بات لدى المتصرفين اليوم متسع من البرامج القيمة بأطر متصرفة متميزة من مختلف القطاعات والمدن بقناعة تحقيق كلمة العدالة بلغة الصاد للإنصاف ضد ميم التمييز الذي طال المتصرفين جراء قصر نظر الأنظمة القانونية الأساسية المعمول بها بالإدارة.
تعزيز العمل الجماعي اليوم وربط التعاون بتبادل المعلومات بشبكات التواصل الاجتماعي، فرص أخرى نحو الانتفاضة المرجوة لتحريك ثقل سنوات الانتظار المثقلة لجسد الاتحاد لم تثنيه مرارة التعب عن مواصلة المسير بمزيد من العزم والايمان.
لا أبالغ في القول إن قلت أن توصيات الهيئات المختلفة السياسية الداعمة الحقوقية والنقابية بمختلف أطيافها هو اعتراف بالاتحاد ونضالاته في أفق تحقيق المطالب المشروعة، وتوحيد الأصوات دعما لشعاره لكن، دون قيد او شرط لكي لا يصير الأمر معركة للتباين والالتفاف على التكتل ويضيع حلم المتصرف في أضغات الأحلام .. بل ينبغي النظر اليهم كشركاء متساويين درءا للمعاكسة والبطىء في التعامل في مواجهة الحكم الشمولي، وبرأيي أننا نتمتع جميعا بمصلحة عميقة لإثبات قدرة التوافق لتقديم نتائج ملموسة للمتصرفين، من أي فئة كانت فالأمر بات ملحا أكثر من أي وقت مضى.
أن يتكلًلَ نضال سنوات بنتائج ملموسة بخطط التغيير والاقناع لهو مكسب الرهان للأطر، لهذا السبب، تكثيف الجهود المختلفة للهيئات المناصرة للحق بدعم الهيئة بما يتفق و منطقية القانون وعقلانية الرؤى وبما يتوافق والواقع المهدر في إدراك التفاوت الحاصل بنتيجة مرضية، لنحمي أنفسنا درءا للفشل وحماية لنسيج الاتحاد الوطني للمتصرفين.. فقد سبق أن رأينا كيف كان للتنسيقيات التعليمية نجاح في كسب معركة الحق ..ولنا في تنسيقيات التعليم قدوة.
لذا نأمل أن تتحقق في الأيام القليلة المقبلة الخطوات ذات طابع الفصل بنظام إدارة اساسي عادل ومنصف وأجور موازية غير متفاوتة، متى نستطيع جعل هذه الفرص أفضل بكثير من سابقاتها وأكثر نفاد وفاعلية مِن مَن لديهم خبرة في العمل لاطلاعنا أول بأول على ما ينجح وما لم ينجح والى أين نسير حتى نركز وقتنا واهتمامنا بشكل أفضل في مواجهة التحدي .. يقول تعالى في كتابه الحكيم "وإن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتيكم خيرا صدق الله العظيم" وللهيئة التوفيق..
وشهركم مبارك عظيم
 
عتيقة الموساوي، متصرفة من الدرجة الأولى، كاتبة إعلامية