الغازوال 11.38 والبنزين 12.77 درهم".
تلكم هي الأسعار المفروض اعتمادها في النصف الثاني لشهر مارس 2024، وذلك بالحساب على الطريقة التي كانت معتمدة قبل تحرير الأسعار في نهاية 2015 من طرف حكومة بنكيران.
والملاحظ اليوم، أن الأسعار المعتمدة في المحطات، تفوق ذلك ب1.52 درهم للغازوال و ب1.63 للبنزين، مع تقارب كبير في الأسعار بين جميع الماركات!.
إن الهدف من تحرير الأسعار، هو خلق التنافس بين الفاعلين بقصد تكسير الأسعار، حتى يستفيد المستهلك الكبير والصغير، ولكن في حالة المغرب، فالخاسر الوحيد، هو المستهلك من خلال ارتفاع الأسعار وتضاعفها ومن خلال ارتداد هذه الأسعار على أسعار المنتجات والمواد الاستهلاكية، وما نجم عن ذلك في إشعال الأسعار في كل الاتجاهات وتدمير القدرة الشرائية لعموم المواطنين.
إن حب الانتماء لهذا الوطن والحرص على استقراره، يتطلب إلغاء تحرير أسعار المحروقات ووقف مسلسل حذف الدعم التدريجي على غاز البوطان في أفق التحرير، فلا يمكن للأجور ولا لمدخول عامة الشعب والطبقة الوسطى، أن تساير مستوى التضخم والأسعار التي لا تطاق.
الحسين اليماني/الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز
ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول