عبد العالي الدمياني مبدع سدرة الهباء

عبد العالي الدمياني مبدع سدرة الهباء حفيظة الفارسي من اليمين وعبد العالي الدمياني في الوسط وعبد الحق بن رحمون بالرباط
من الدواوين الشعرية الصادرة حديثا عن منشورات بيت الشعر في المغرب / ديوان موسوم بـ " سدرة الهباء" للشاعر عبدالعالي الدمياني.
وعبدالعالي الدمياني، من أعز الأصدقاء إلى قلبي .. صداقة ممتدة في القِدم وتتجدد بأصالتها وعراقتها ومعدنها النفيس ..وبصفائها العميق كالنهر العابر لكل السهول والروافد والينابيع ... التقينا مرات ومرات تحدثنا وضحكنا ..وتسامرنا في ليالي شفشاون  الممتعة بصيفها الشاعري  وأيضا بكازابلانكا ، وتحدثنا عن الشعر وعن سرعة الحياة الأشبه ببراق لكنها جميلة بنعمها الربانية. كنا نحاول القبض على كل تفاصيلها في رمشة عين وبرمشة حرف من التعبير المجازي الصادق.
وعبدالعالي الدمياني أكاديمي وشاعر وصحافي ومبدع في الحياة ..ومختص في أدب الرحلة وصانع للثقافة المغربية الجادة والرصينة التي تموج البحر المغربي وتجعله مضاء بالأنوار .
وعبدالعالي الدمياني يبتعد أن الأضواء والشهرة ... والنجومية رغم أنه هو من يصنع النجوم الثقافية والابداعية ويراعاها بالنشر .... فالبقاء للابداع وهذا ما سنقرأه في ديوانه الجديد الماتع بدفقات روحه وصدقه كأنه نبع لاينتهي.
 ما أحوجنا اليوم إلى شعر يستغور المياه من تحت الصخر.
سعدت كثيرا بصدور عمله الشعري "سدرة الهباء" .. وهو عنوان دال وحامل لمشاعر ورقة  إنسانية وتجربة صادقة :حرفا وقلما وحلما وخيالا ومجازا .
وعبدالعالي الدمياني المسؤول عن الملحق الثقافي بجريدة الأحداث المغربية المرموقة يحرص على التنوع في مواد ونصوص الملحق الأسبوعي العابر والمنصف لكل الأجيال والقارات والجزر الشعرية والنقدية التي يستضيفها وتقيم في بيته الثقافي الواسع والرحب والمضياف .
هنيئا لك صديقي عبدالعالي الدمياني.. صانع النجوم ومبدع الدرر والصفاء .ودامت لنا محبة الحياة والنظرة إلى وجه قصيدة تشبه الغجريات، وقفزة عازف القيثار المجنون "البيتشو" في سهرة الفرح وأليغريا التي طالما انتظرناها لتعود على خشبة الفرح السرمدي .
 
 
غلاف ديوان سدرة الهباء للشاعر عبدالعالي الدمياني عن منشورات بيت الشعر بالمغرب