أسدل الستار نهاية الأسبوع المنصرم، على فعاليات النسخة الأولى من مهرجان البوغاز الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة بمدينة طنجة، وذلك باحتفالية فنية، تم خلالها تتويج وتكريم عدد من المبدعين والفنانين والفعاليات.
وأكد مدير المهرجان إدريس الدرجي في تصريح بالمناسبة، "أن هذه التظاهرة الفنية والثقافية والإبداعية والاجتماعية المتنوعة، نظمتها جمعية البوغاز لذوي الاحتياجات الخاصة، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومقاطعة بني مكادة، كما شكلت فضاء للاحتفاء بعدد من الموهوبين، وكشف المواهب، وتشجيعها، ودعمها".
وأضاف الدرجي، ان الفعاليات التي عرفت حضورا قويا للفنان سعيد راني الذي أبدع رفقة الفنانة لبنى الدبكة، تميزت خلال الاختتام بمسرح الحداد، تكريم عدد من المبدعين من أبرزهم المخرج السينمائي والسيناريست محمد كريم اولمدني، الذي عرض فيلمه القصير "قسوة" وهو الحائز على عدة جوائز وطنية ودولية.
وأضاف أن الحفل، الذي تفاعل معه الجمهور، شهد أيضا تكريم عصام الحايطي، وهو فنان ومدير مركز المكفوفين بالقصر الكبير التابع للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب برئاسة الأميرة لالة لمياء الصلح.
كما لفت إلى أن الاختتام، الذي تميز أيضا بعرض كوميدي ممتع للفنان رمضان، ولوحات موسيقية للشاب الحبيطري، وسعيد حلاوة والرابور سنيور الراضي من ذوي الاحتياجات، شهد كذلك تكريم الأستاذة المتقاعدة نعيمة الغياتي، وفاطمة الزهرة ابو الموذن المسؤولة عن القسم الاجتماعي لدى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهناء الصالحي مديرة مركز البوغاز لذوي الاحتياجات الخاصة، وسعيدة موحب مديرة المركز الثقافي بني مكادة.
وأشار في تصريحه إلى أن هذه التظاهرة، عرفت فقرات متنوعة منها، تنظيم معرض فني خاص بإبداعات ذوي الإعاقة، إضافة إلى كرنفال فني، انطلق من مركز البوغاز بحي المرس بوسلهام، إلى المركز الثقافي بني مكادة بحي البركة، وعروض أفلام، وعرض للأزياء من انجاز مصممات ذوي الإعاقة، وجولة سياحية لعدد من الفضاءات والمآثر التاريخية بالمدينة.
وخلص الدرجي إلى أن المهرجان، الذي توج بمنح الشواهد التقديرية على الجمعيات المشاركة والمشاركين، إلى التنويه بكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة، وبخاصة المديرية الجهوية للثقافة، والمديرية الجهوية لقطاع الشباب، وفعاليات المجتمع المدني والسلطات المحلية، وغيرهم، دعما للفنانين والمبدعين من ذوي الاحتياجات، وتشجعيهم على العطاء والإنخراط في المجتمع والمساهمة الفاعلة في التنمية وتحقيق مزيد من الإشعاع.