يشتكي العديد من المواطنين، وخاصة ساكنة دوار أكني بجماعة أقصري قيادة تغازوت التابعة ترابيا لعمالة أكادير إداوتنان جهة سوس ماسة درعة، من التهميش والإقصاء، حيت ما زال السكان ينتظرون كغيرهم فك العزلة عنهم وعن عالم النسيان الذي يعيشون فيه، ذلك أنهم يفتقرون لأبسط الخدمات الاجتماعية والاقتصادية بل والإنسانية إذ يموت العديد من النساء الحوامل والمواطنين بسبب لسعات العقارب ولذغات الثعابين السامة والكلاب والوحوش المفترسة بالغابة، حيث لا يمكن لسيارة الإسعاف أن تجد مسلكا أو طريقا إلى دوار أكني رغم كثرة الشكايات والتظلمات التي رفعها المتضررون إلى الجهات المختصة لرفع الظلم والغبن عن الساكنة من شيوخ ونساء وأطفال وشباب خاصة الذين يعيشون ويل البطالة والتعاسة. فمتى سيلتفت المسؤولون الذين يعيشون في منازل وفيلات فخمة ذات المكيفات والمسابح المعتدلة صيفا والدافئة شتاء بتمويل ما تستهلكه من المال العام؟ أليس من اللازم والواجب رفع الظلم والجور عن العالم القروي، وذلك ببرمجة المسالك الطرقية لفكهم عن العزلة إنصافا لهم؟ فهل لا يستوعب المسؤولون هذا النداء وهذه الصيحة لإنقاذ العالم القروي من خلال برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعدم صرفها في الولائم خلال مواسم البهرجة وتصدير ثقافة التفاهة والسخافة من خلال سهرات الضحك على الذقون لتكن المصلحة العامة فوق كل شيء؟