بنطلحة الدكالي:  زيارة بيدرو سانشيز للمغرب تؤكد على قوة العلاقة بين البلدين الجارين

بنطلحة الدكالي:  زيارة بيدرو سانشيز للمغرب تؤكد على قوة العلاقة بين البلدين الجارين محمد بنطلحة الدكالي
الزيارة الرسمية التي يقوم بها بيدرو سانشيز يوم الأربعاء 21 فبراير 2024، إلى المملكة المغربية رفقة وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل الباريس، تعتبر الثالثة من نوعها بعد تسوية الخلاف الديبلوماسي بين مدريد والرباط، وأنها تأتي في بداية الولاية التشريعية لحكومة بيدرو سانشير، مما يؤكد على قوة العلاقة بين البلدين الجارين..
 
كما أن هذه الزيارة الرسمية من شأنها أن ترسخ أواصر الشراكة الثنائية، وتفتح آفاقا جديدة للتعاون المشترك في العديد من المجالات، وهي تتجاوز الإطار الثنائي من أجل مصالح المنطقة، مما يعطي أمل في تعزيز الشراكة الإستراتيجية ويؤسس اندماج فعال لضفتي البحر الأبيض المتوسط، وانتصارا لعلاقات واقعية تطمح إلى المستقبل.
 
وارى أنه من خلال هاته الزيارة سيكون المسؤولون في البلدين مدعوين إلى تفعيل أنشطة ملموسة في إطار خارطة طريقة طموحة..علما أن الرغبة في علاقات أفضل تظل هي الأقوى دائمة، وهي علاقات مبنية على الثقة والإلتزام مما تم الإتفاق عليه في إطار الإحترام والحوار الدائم.

علما بأن إسبانيا تعتبر أول شريك تجاري للمغرب على مستوى الصادرات والواردات، والمغرب هو ثالث شريك تجاري لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي، وأول واجهة للصادرات الإسبانية في إفريقيا، كما أن المغرب يلعب دورا محوريا في محاربة الهجرة غير النظامية ومافيا تهريب المخدرات وشبكات الإتجار في البشر، بالإضافة إلى جهود التعاون الأمني والإستخباراتي بين البلدين لمواجهة الإرهاب والتطرف.بالتالي أن من شأن هاته الزيارة أن تساهم في توطيد هذه العلاقات بين البلدين، وأن ترسم خارطة طريق يتم الإتفاق عليها من أجل المستقبل، لتشمل كل المجالات السياسية والإقتصادية، لأن العلاقة بين البلدين يحكمها تشابك المصالح.
 
فعمق العلاقة بين المغرب وإسبانيا تجعلنا نستحضر الخطاب الشهير للرئيس الأمريكي جون كينيدي في سنة 1961 أمام مجلس الشيوخ الأمريكي مخاطبا الكنديين قائلا “لقد حتمت علينا الجغرافيا أن نكون جيرانا، وأرادنا التاريخ أصدقاء، وأصبحنا بحكم الإقتصاد شركاء، وشاءت الضرورة أن نكون حلفاء، إنما من جمعتهما الطبيعة، هكذا لا يمكن لأي كان أن يفرق بينهما..