وبعث فاضيلي بهذه الورقة إلى "أنفاس بريس" يقول في ديوانه : “بثتت ما يختلج في القلب من لواعج وآلام وخلجات وأشواق، وما يعتصر في النفس من أماني وطموح وآمال، وما يدور في الرأس من أفكار وأخبار، وما يستنير من أنوار، وأضاف فاضيلي ناظما:
"هذا قريضي بثتت فيه مكلمتي...نظمته اليوم شعرا غير مرتجل..
مالي رجاء لدى الأشعار والأدب...ولا سمو إلى الأحلام والمُثُل
او لي طموح إلى الإغناء والطرب...ولا جنوح إلى الإهجاء والغزل
او رغبة في بسيط عجت أُفعله..أو كامل أو مديد دان أو رمَل..
نفسي إلى الحق تصبو غير هائمة..في الوهم أو سرها عُجْب من الجذل..
شعري إلى القوم ترياق وملحمة...تهفو به النفس للعلياء في النُّزُل
والحق يعلو ولا يعلى عليه كذا..سنت له الكُتْب منذ الفجر والأزل..".