الأمر الذي يؤكد الأخبار التي تم تداولها بخصوص عزم المجلس الجماعي لمدينة فاس هدم باب سيدي العواد بالرصيف بغاية تشييد موقف للسيارات بطاقة استيعابية لا تتجاوز أربعين سيارة.
واعتبر عبد الحي الريس، عن المكتب التنفيذي لمؤسسة يوم فاس، أن المؤسسة تعتبر نفسها معنية بالقضايا التي تهم المدينة، إلى جانب باقي المؤسسات المدنية والمؤسسات العمومية وكل ساكنة فاس، وأن فاس هي ملك مشترك للإنسانية جمعاء باعتبارها تراثا إنسانيا، وبالنظر لوضعها هذا، فإن كل مساس بالمدينة القديمة ومحيطها، يستوجب احترام وضعها هذا، إلى جانب التواصل مع ساكنتها وحرفييها وكل المعنيين بهذا الإرث الحضاري.
وأكد المكتب التنفيذي للمؤسسة في بيان توصلت به "أنفاس بريس"، على ضرورة احترام البعد التراثي والعتيق للنسيج المعماري للمدينة القديمة بفاس، في كل تدخل مادي يهمها سواء داخل أسوارها أو بمحاذاتها، مناشدا المؤسسات المعنية باعتماد منطق التواصل وإشراك منظمات المجتمع المدني المعنية بالمدينة القديمة، في كل التدخلات التي تهمها، كما طالب البيان المؤسسات المعنية بضرورة تفعيل الحق في المعلومة، من خلال النشر الاستباقي لكل المعلومات والمعطيات التي تهم المدينة القديمة،والتشاور مع جمعيات الحرفيين والتجار خصوصا وأن الورش المفتوح يتزامن مع شهر رمضان وما يليه من أعياد، وهي الفترة التي تعرف فيها المدينة القديمة انتعاشا ورواجا اقتصاديا.