عندما اقترحت الشبكة المغربية للتحالف المدني هندسة حكومية في بيانتها السابقة تدعو إلى تجميع القطاعات ذات الارتباط فيما بينها.
كان الاعتقاد أن ذلك سينعكس على مستوى اعداد السياسات العمومية و يكون لها الأثر.
النموذج وزارة الثقافة و الشباب و الاتصال القطاع الذي اهتم فيه الوزير بجماجم الأحفورية وبالعظام التي تعود الى قرون و بالأسوار العتيقة و بالمهرجانات و بسهرات طوطو، لكنه أهمل أن ينهض بمشروع الشباب الذي كان موضوع ملكي في عدة خطب رسمية و يتعلق الأمر بالاستراتيجية الوطنية للشباب التي تم إقبارها بشكل كلي داخل وزارة صارت فيها قضية الشباب كبعد استراتيجي خارج اهتمام الوزير و الحكومة ككل ، لذلك تم تناسل عدة برامج مشتتة في عدة قطاعات وليس بينها أي خيط ناظم سوى الارتجالية و السطحية و السنطيحة .
وصار الطموح الملكي حول مشروع الاستراتيجية المندمجة للشباب مشروعا بلا أفق ولم يتم إخراج اي وثيقة رسمية متوافق حولها من أجل تقييم مستوى الانجاز، مرت السنوات وضاع الآلاف من الشباب وظلت الانتظارية أحد العوامل التي تقتل أي مشروع لأن اختيار البروفايلات التي المفروض أن تنهض بالإمكان البشري الشبابي في المغرب لم تكن في حجم ملفات كبرى ، سيذهب الوزير و سيظهر مستوى الخراب أنه كان بحجم ضياع الشباب المغربي الذي ضاعت قضيته ومشروعه الذي ناضلت عنه منظمات شبابية و كان مصدر توجه ملكي والتزام برامج حكومية لأن واقع الحال يؤكد أن مشروع الاستراتيجية الوطنية للشباب تم اقباره لأن المسؤولية المرتبطة بالمحاسبة لم يتم تفعيلها .
أكبر مشروع شبابي في المغرب تعرض الى الاقبار تحقق حلم الوزير أن يكون وزيرا لكن لم يتحقق حلم الشباب ليكون لديهم مشروعا يكون خريطة طريق ودعامة للسياسات العمومية المتصلة بالشباب .
خطب ملكية عدة حول هذا الملف الشبابي و تقارير عدة مؤسسات دستورية دعت إلى بلورة هذا المشروع ومن بينه تقرير النموذج التنموي الجديد ولكن على مستوى الفعل يظهر ضعف الأداء وغياب الجدية ونقص الخبرة والكثير من السطحية .
عبد الواحد زيات/ رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب