خالد أخازي : خطبة إمام بلا منبر... تيمموا فقد قل الماء

خالد أخازي : خطبة إمام بلا منبر... تيمموا فقد قل الماء خالد أخازي
أيها المؤمنون...!
تعلمون أننا في سنوات عجاف صعبة على البهيمة والزرع والشجر والعباد...
السماء خاصمتنا حتى كاد العطش أن يصيبنا في مقتل..
والمطر أدبر ولم يول وجهه شطر بلدنا منذ سنوات...
ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...
جفافنا من أفعالنا...
 لأنكم مواطنون حاقدون...
ويملأ قلوبكم غل على من منحهم الله النعمة...
والعاطي هو الله...
تحقدون على شيوخكم إن هم ركبوا السيارات الفارهة...
تحقدون عليهم إن هم تمتعوا بعطلة على شواطئ مم فضل الله...
تحقدون عليهم إن هم تزوجوا حلالا مثنى وثلاث ورباع بالجميلات.. الساحرات الفاتنات... 
والله فضل بعضكم على بعض في الرزق...
والله يحب أن يرى أثر النعمة على العبد...
فلا تحقدوا على الأغنياء... والأثرياء...والوجهاء... ومن أوصلهم قدر لا يفتر إلى البرلمان…
فبعض البرلمانيين فقراء...
والله... يطعمون الحلوى مرة في السنة...
من عطاء البرلمان...
وهم طيبون... يتنافسون على تذاكر الحج...
ولا ينتظرون الطابور والقرعة...
لأنهم يريدون حجا حلالا...
بلا قرعة قد تحزن هذا وذاك..
وليس عندهم أحل من مال الشعب ليحجوا به...
أرأيتم كم يحرصون على الحلال ...؟
 فإن تنافسوا في تشييد المسابح الخاصة والشاليات وشراء الأراضي والحفلات الصاخبة...
فهذا فضل من الله يؤتيه من يشاء...
ما لكم تحسدونهم على الحسان والبنيان...؟
وقد أنعم عليهم المنعم والعاطي..
والله ما شل الماء في ضروع السماء...
غير جفاف قلوبكم...
وتطلعكم لنعم غيركم...
ما لكم والبرلمان... ؟
فهو للأعزاء وعزة القوم...
وأنتم الغوغاء الدهماء لا دور له غير الصياح " لا لحم ولا برقوق.... في الصندوق "
لا تتوقفون عن عد أموالهم وممتلكاتهم بلا حياء..
كأنكم تريدون الإملاق للجميع...
فلولا جرعة من فساد لهلك العباد...
فمن الفساد ما يطعم ويسد الفاقة ويحل العقد ويفتح البيوت ووينعش الملاهي والحانات...والمواسم والحفلات ...ويحرك دواليب الاقتصاد..  
أتعلمون أن سوء الظن في الناس مهلكة...؟
ليكن ما تقولون أن بعض الأغنياء  فاسدون فاحت رائحتهم...
 فما ترونه أنتم هو الظاهر...
اعتماد فساد الظاهر ظن يرقى لمرتبة المعصية ...وعلم الباطن يجعل من الفاسد صالحا حيث تدور المصلحة...
وإن من الفساد ما ينفع العباد والبلاد...
فكيف تسألون الناس غن أصل أموالهم..؟
هل نتبعهم في الشوارع ونسألهم من لك هذه السيارة الفريدة من نوعها ضمن أسطول من السيارات...؟
هم أحرار في أموالهم...
هل نسأل كل أصيل عن أصل معصرته فقط لأنه كثر الزيت..؟
فقد ولدت بعضهم أمهاتهم أحرارا أو ذوي أصالة وتعتصر قلوبهم ديمقراطية منذ ولدوا...
كيف تتجاسرون على سؤال الناس عن غناهم وعن أصل أموالهم...؟
لبسالة هذه...
دسارة وقلة الحيا..
هل صرنا كلنا في أعينكم فاسدين...؟
فقط لأننا كنا لا نملك غير نعال وقوية ماعز وصرنا رجالا بأموال لا تحصى ولا تعد....
اتقوا الله...
واتركوا الأغنياء وشأنهم..
ولا تسألوا عن مصدر أموالهم...
وأنتم تعلمون أن السؤال هذا فيه شرك...
لأن الله هو العاطي...
تعلمون أن الجفاف لا يأتي إلا من غضب السماء...
أنتم السبب…
تتسألون الناس في شأن غيبي من تدبير الله...
والرقيب هو الله...لأنه هو العاطي...
ومن أعطى هو من يسأل...
لا أنتم يا أغبياء...
فهل أعطيته شيئا كن جيوبكم..؟
أتعلمون أن أصواتكم هي التي تصنع الرجال والنساء...
كم أنتم أغبياء..
فسِرُّ المنعم على عباده لا يعطيه إلا لمن أنعم عليه من أهل الشمال فصار من أهل اليمين...فمنحه هبة وسرا و"جبهة قاسحة"
واش ساهلة تكون عندك خمسين وجه وتخرج عينيك...؟ 
هل كشف لون جوارب الناس المخفية سهل..؟
هذه بركة من عند الله...
وكرامة ولي من أولياء إفريقيا...
وإن فات الموهوب أن يكنس باب الدار... 
فسبحان من لا يسهى...
فتوبوا إلى ربكم...
ولا تحسدوا الأغنياء على نعم الوهاب..
فالناس طوب وحجر...
وعلم الظاهر قد لا ينفع مع علم الباطن...
ولا ترموا الناس بالباطل...
نحن في زمن الجفاف...
فتوقفوا عن الوضوء والغسل... وتيمموا رحمكم الله حتى لا تجف مسابح إخوانكم من الأغنياء...
تيمموا صعيدا طيبا حتى لا تجف آبار كبار الفلاحين وتصل مونادا كوكا إلى موائدكم...
فأنتم لا تحبون "كسكروت" بالطون والحرور  بدون كوكا...
تيمموا... حتى يظل ماء عيوننا في أكبر متاجر الغرب يدل علينا..
جاه الله آ سيدي حرازم...
تيمموا فسمعة مائنا في خطر...
تيمموا... لنقتصد في الماء ولا نحرم إخوتنا في الوطن لا المحن من لعبة الغولف ومن لذة المسابح ومجاري مياه تسقي التوت والأفوكا...
والتوت والورد والصونا والورد..
ألا تحبون الأفوكا...؟
فهي تقوي الباءة وتعيد الشيخ  إلى bقوة صباه..
ورمضان على الأبواب...
غفر الله لكم...
تيمموا ترحموا...