كلما تعلق الأمر بقطاع ما، نسمع رئيس الحكومة أو الناطق الرسمي باسمها، أو الوزير المعني بالقطاع يتكلمون في البرلمان، وخارج البرلمان، وفي وسائل الإعلام العمومي وغير العمومي، عن التكلفة المالية لسياسة ذلك القطاع، أو إصلاح تم القيام به، أو ما شابه ذلك، إلا في ميدان الرياضة وخاصة في عالم الساحرة المستديرة، أو تقاعد الوزراء، حيث لا حديث عن موضوع المال.
تابعنا ذلك في قطاع التعليم، وتتبعناه في ميدان الصحة، وسمعناه بعد كارثة الزلزال، وفي الدعم المباشر وغير المباشر، وإشكالية صندوق المقاصة وصناديق التقاعد (تقاعد الموظفين والأجراء وليس الوزراء)، ولسان حال الحكومة يقول إن التكلفة باهضة، لذا يجب الأخذ بعين الاعتبار التوازنات المالية، وأمور أخرى؛ لإقناع الرأي العام ب"البركة" التي سيتم تخصيصها.
إذن كل القطاعات وميزانياتها تخضع لتساؤلات ولو شكلية في البرلمان والإعلام، بشقيه التطبيلي والمنتقد المحايد، إلا قطاع الكرة وتقاعد الوزراء. لماذا؟ هذا التساؤل سيجد جوابا يوم سيتم تطبيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
بلقاسم أمنزو