صفعة ثانية يتلقاها الرئيس الفرنسي لتورط وزير التجارة الخارجية في الفساد

صفعة ثانية يتلقاها الرئيس الفرنسي لتورط وزير التجارة الخارجية في الفساد

قدم توماس تيفوندو، كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالتجارة الخارجية وإنعاش السياحة والفرنسيين بالخارج، أمس، استقالته من الحكومة "لاعتبارات شخصية" حسب بلاغ الرئاسة. استقالة هي في الحقيقة، كما كشفت ذلك مصادر من رئاسة الحكومة، إقالة من طرف الرئيس فرانسوا هولاند بعد أن تبين للمصالح الحكومية المختصة تهرب هذا المسؤول من أداء الضرائب المترتبة عنه وعدم التصريح بها، وهو ما لا يمكن السكوت عنه في السلوك الفرنسي الرسمي. وقد تم تعويضه في وقت قياسي بالنائب البرلماني ماتياس فيكل.

إنها الصفعة الثانية التي تلحق بالرئيس الفرنسي بعد يوم واحد على صدور كتاب فاليري تريرفيلر، رفيقته السابقة "شكرا لهذه اللحظة"، التي تعري فيه الجوانب الحميمية داخل المدة التي قضتها معه كنزيلة في قصر الإليزي، وتقدم  خلاله ما تعتبره إهانات في حقها، وفي حق الفرنسيين. وقد حقق الكتاب بمجرد صدوره رواجا منقطع النظير. كما يحدث ذلك تسعة أيام فقط بعد تعديل الحكومة الفرنسية إثر الانتقاد العلني لكل من وزيري الاقتصاد والتربية الوطنية للتوجهات الاقتصادية للرئيس،  معتبرين إياها هجمة على القدرة الشرائية للفرنسيين، وإخلالا بالالتزامات الانتخابية التي أعلنها الاشتراكيون في برنامجهم الانتخابي.