شارك حسن الناصري، السفير المغربي بالسنغال، يوم السبت 27 يناير 2024، على رأس وفد كبير من علماء المملكة في النسخة 44 للزيارة السنوية للأسرة التيجانية العمرية، المنعقدة تحت رعاية أمير المؤمنين الملك محمد السادس ورئيس السنغال ماكي سال، وتحت الرئاسة الفعلية لثيرنو مدني تال، خادم الطريقة الصوفية.
ومثل الرئيس ماكي سال صديقي كابا، وزير الداخلية. وقبل الحفل، استقبل خادم الطريقة أعضاء الوفد المغربي حيث أبرز الروابط الفريدة وعلاقات القرب القائمة دائما بين العائلة الملكية الشريفة والعائلة العمرية. ومن جانبه، أبرز السفير ، في كلمة بالمناسبة الحضور الهام للمغرب في نشأة هذه الطريقة الصوفية التي جاءت نتاج لقاء تاريخي بين الصوفيين من المغرب والسنغال. وقد تم التعبير عن الشكر للملك محمد السادس، أمير المؤمنين ورفع الدعاء له بالصحة والتوفيق.
ومعلوم أن التصوف المغربي ساهم في تمتين وتوطيد العلاقات المغربية الإفريقية والسنغالية على وجه الخصوص نموذجا. ويشهد على ذلك العمق المغربي بإفريقيا على مستوى المدارس أو الممارسة او ان على مستوى العلاقات بين العلماء والفقهاء من الجانبين، وهو ما تُزكيه كتب التاريخ والتـراجم والفهارس.