كان الفقيد علي علي بوفوس، من خيرة الأساتذة في المواد التي يدرسها، وخلال جائحة الكوفيد، كنت بمعية الأستاذة نعيمة كنوني، وأساتذة آخرين، ضمن المجموعة التي قامت بالانتقاء الأولي، وإجراء المقابلات مع الطلبة والطالبات المرشحين في سلك الدكتوراه، كنا نقوم بها عن بعد من خلال منصة "الزوم"، وكنا في مرات عديدة ننظم لقاءات بعد الجائحة حضوريا، لتأطير طلبة الدكتوراه، وكم كان الفقيد علي بوفوس رحمه الله صارما في توجيهاته، وفي الوقت ذاته بشوشا، محبا للحياة، بحيث قبل رحيله بحوالي قرابة الشهرين والنصف، التقينا مع زملاء، وزميلات بالدار البيضاء، بدعوة من صديق عزيز، تناولنا الغذاء جميعا.
الفقيد خسارة كبيرة، ليس فقط للجامعة فقط، بل أيضا للهيئات الحكومية، وغير الحكومية التي كانت تستأنس بخبرته في مجال القانون الاجتماعي، أي قانون الشغل، وأيضا في تدبير الموارد البشرية، وكان متعدد التخصصات، بحيث كان يدرس ماستر الموارد البشرية في شعبة العلوم الاقتصادية، وهو ينتمي لشعبة القانون العام والعلوم السياسية.
لا يمكن أو نوفي حق الفقيد، لكن مرة أخرى أدعو من الله تعالى أن يشمله برحمته الواسعة، وأن يلهم أسرته وذويه، ويلهمنا أيضا نحن صديقاته، وأصدقاؤه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.