قام محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، برفقة والي جهة طنجة تطوان الحسيمة وعامل إقليم الفحص أنجرة، ووفد من المسؤولين الكبار، بزيارة مركز مراقبة الملاحة البحرية بطنجة يوم الجمعة 26 يناير 2024.
وتأتي هذه الزيارة في إطار متابعة تنفيذ التوجيهات الاستراتيجية للوزارة، خاصة فيما يتعلق بأمن الملاحة البحرية وحفظ البيئة البحرية على طول سواحل المملكة، مع التركيز الخاص على منطقة مضيق جبل طارق.
خلال هذه الزيارة، قُدِّمَ إلى الوزير تقرير مفصل حول نشاطات المركز، الذي تم افتتاحه في عام 2010 بتوجيهات من الملك محمد السادس. ومنذ ذلك الحين، سجل المركز إجمالي قدره 552.891 تقريرًا إلزاميًا، من بينها 153.932 متعلقة بالتقارير الإلزامية الصادرة عن سفن تحمل مواد خطيرة.
وقد تم التركيز خلال هذا العرض بشكل خاص على الأداء التقني للمعدات والبرمجيات التي تم تثبيتها وتشغيلها منذ ماي 2023. وساهمت هذه التحديثات في تبني المركز لأحدث أجيال حلول نظام المراقبة البحرية (VTS) بالإضافة إلى معدات المراقبة والتعرف والاتصالات البحرية. وبفضل هذه التقنيات المتقدمة، أصبح المركز الآن قادرًا على ضمان أمن الملاحة بشكل أمثل.
ثم بعد ذلك انتقل عبد الجليل إلى قاعة العمليات بالمركز، والمخصصة لرصد حركة المرور البحري في مضيق جبل طارق. وتضمن هذه العمليات مراقبة مستمرة على مدار 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع، وتتم بالتعاون الوثيق مع مركز "VTS Tarifa" الإسباني.
وللتذكير، فإن مركز مراقبة الملاحة البحرية بطنجة يسهم بفعالية وبالتعاون مع مصالح وطنية أخرى، لتمكين السلطات المغربية من ممارسة صلاحياتها كدولة ساحلية. ومنذ إنشائه، يقوم بتنفيذ مهام وصلاحيات مركز VTS الساحلي للمعلومات، ويشارك في عمليات البحث والإنقاذ وفي الوقاية من التلوث البحري في منطقة مضيق جبل طارق.